-

الوشوم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان

الوشوم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان
(اخر تعديل 2025-03-29 02:34:23 )
بواسطة

الوشوم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان

في دراسة جديدة أجريت في أوروبا، تم الكشف عن نتائج مثيرة للقلق تشير إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على وشم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وبمعدل يصل حتى ثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على وشم. هذه النتائج تفتح باب النقاش حول المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بممارسات التجميل الحديثة.

من الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد؟

قام باحثون من الدنمارك وفنلندا بإجراء دراسة شاملة شملت بيانات أكثر من 2000 توأم، حيث قاموا بمقارنة معدلات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين يمتلكون وشمًا وأولئك الذين لا يمتلكونه. وقد نشرت النتائج في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، مما أثار اهتمام الكثيرين.

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج الآتي:

  • الأشخاص الذين لديهم وشم كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بنسبة 62%.
  • الذين يمتلكون وشمًا بحجم أكبر من راحة اليد، كان لديهم خطر الإصابة بسرطان الجلد أعلى بنسبة 137%.
  • خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع من السرطان الدموي، ارتفع بنسبة 173% لدى الأشخاص الذين لديهم وشم.

انتشار الوشوم في أوروبا

حذر العلماء من أن هذه النتائج تمثل مصدر قلق كبير، خاصة مع تزايد شعبية الوشوم في الدول الأوروبية، لاسيما بين الشباب. وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص في المملكة المتحدة يمتلك وشمًا واحدًا على الأقل، مما يثير تساؤلات حول سلامة هذه الممارسة.

كيف يؤثر الحبر في مجرى الدم؟

يعتقد الباحثون أن خطر الإصابة بالسرطان قد يزداد بسبب دخول الحبر المستخدم في الوشوم إلى مجرى الدم، حيث يتراكم في العقد الليمفاوية، وهي جزء أساسي من جهاز المناعة. هذا التراكم قد يؤدي إلى التهاب مزمن، مما يسهم في نمو خلايا غير طبيعية ويزيد من احتمال الإصابة بالسرطان.

رأي الخبراء

البروفيسور هنريك فريدريكسن، خبير اضطرابات الدم بجامعة جنوب الدنمارك وأحد مؤلفي الدراسة، أوضح أن جزيئات الحبر تتراكم في الغدد الليمفاوية، مما قد يتسبب في استجابة مناعية مستمرة تؤثر في وظائف هذه الغدد. هذه الاستجابة قد تكون لها آثار سلبية على الصحة العامة.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 59

إحصائيات سرطان الجلد في بريطانيا

يتم تشخيص حوالي 200,000 حالة سرطان جلد سنويًا في المملكة المتحدة، لكن فقط 17,500 من هذه الحالات تكون من نوع الميلانوما، الذي يعتبر أكثر الأنواع خطورة. هذه الأرقام تدل على أهمية الوعي بالمخاطر المحتملة.

ختام

تثير هذه الدراسة تساؤلات مهمة حول تأثير الوشوم على الصحة، مما يستدعي المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين الحبر المستخدم في الوشوم وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة. يجب على الأفراد التفكير بحذر عند اتخاذ قرار الحصول على وشم، وأخذ هذه المخاطر المحتملة بعين الاعتبار.