عشرات الآلاف يفرون من تصاعد العنف في جمهورية
نيروبي-(د ب أ)
فر نحو 135 ألف شخص من مدينة جوما ونحو 100 ألف شخص آخرين من مدينة مينوفا مؤخرا بسبب تصاعد العنف بين متمردي مجموعة "إم 23" المسلحة والقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحلفائها، حسبما أعلنت إدارة عمليات الحماية المدنية والإغاثة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء.
وأوضح ديفيد مونكلي، ممثل مجموعة الإغاثة "وورلد فيجن" الوضع على الأرض، اليوم الأربعاء، قائلا "رأينا نساء تصلن إلى جوما من ساكي وماسيسي في حالة ذعر، لأنهن انفصلن عن أطفالهن بسبب حالة الفوضى أثناء الفرار".
وأضاف مونكلي أن النساء "أبلغتنا أنهن فررن من منازلهن بدون أخذ أي شيء لأن القذائف كانت تضرب منازلهن وتقتل وتصيب مدنيين".
يذكر أنه في 7 فبراير الجاري، بدأت مجموعة "إم 23" الهجوم، الذي أسفر في اليوم الأول عن إصابة 58 شخصا، من بينهم 31 مدنيا.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإدارة عمليات الحماية المدنية والإغاثة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية أن المستشفيات ومواقع النزوح في المنطقة أصبحت مكتظة.
وقد أثار مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الاثنين، المخاوف بشأن التصعيد في شرق الكونغو، وأدان هجوم مجموعة "إم 23 المتمردة".
وأول أمس الاثنين ، قررت جنوب أفريقيا نشر 2900 جندي للمساعدة في قتال الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار مبادرة مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي (سادك).
وتعتبر منطقة شرق الكونغو الديمقراطية واحدة من أخطر المناطق في العالم، ويقال إن نحو 130 جماعة مسلحة مختلفة تنشط في جميع أنحاء البلاد، وهو ما يعادل تقريبا مساحة أوروبا الغربية.