رحيل الفنان العراقي إياد الطائي

إياد الطائي: وداعاً لفنان عراقي مميز

توفي الفنان العراقي القدير إياد الطائي اليوم الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض، ليغادر عالمنا عن عمر ناهز 59 عاماً. رحيله يعد خسارة كبيرة للساحة الفنية العراقية، حيث كان له تأثير واضح وبصمة لا تُنسى في مجالي المسرح والتلفزيون.

آخر كلمات إياد الطائي قبل رحيله

قبل وفاته بثلاثة أشهر، قام إياد الطائي بمشاركة مشاعره عبر حسابه على إنستجرام، حيث كتب: "بعد أن قضيت أكثر من شهرين بين الطواريء والعناية المشددة والعمليات وجرعات الكيماوي، سمح لي الأطباء أخيراً بمغادرة المشفى لتغيير نفسيتي ومزاجي الذي أصبح حاداً نتيجة رقودي لفترة طويلة."

شكر خاص للأصدقاء والداعمين

خلال تلك الفترة الصعبة، تلقى الطائي الكثير من الاتصالات من الأصدقاء والأحباء، حيث أبدى شكره وتقديره للجميع. كما خص بالذكر نقيب الفنانين العراقيين، الدكتور جبار جودي، لما قدمه من دعم ومساندة، موضحاً أنه سافر إلى الهند مع صديقه زياد الهلالي للتنسيق مع السفارة العراقية ومساعدته في تجاوز هذه المحنة.

تقدير خاص للفنانة آسيا كمال

لم ينسَ الطائي أن يشكر الفنانة الكبيرة آسيا كمال، التي كانت تتواصل معه بشكل يومي للاطمئنان على حالته. كما أعرب عن امتنانه للفنانة المبدعة آلاء حسين، التي حثت الجهات الحكومية على الإسراع في إجراءات العلاج، معبراً عن محبته لها.

دور الحكومة في دعم الفنانين

أعرب الطائي عن شكره لمكتب رئيس الوزراء، لما أبدوه من تعاون وسرعة في الإجراءات، بالإضافة إلى اتصالاتهم المستمرة للاطمئنان على حالته الصحية.

مسيرة فنية حافلة

يُعتبر إياد الطائي من مواليد 1965، حيث حصل على دبلوم الإدارة والمحاسبة وبكالوريوس الفنون المسرحية، ودرس في معهد الفنون الجميلة. بدأ مسيرته الفنية عام 1990، وقدم خلالها مئات الأعمال المسرحية والتلفزيونية. كما كان عضواً في نقابة الفنانين العراقيين والفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح، ومثّل العراق في محافل فنية دولية.

خاتمة

إن رحيل إياد الطائي يعتبر خسارة كبيرة للفن العراقي، وتركه خلفه إرثاً فنياً هاماً سيظل محفوراً في ذاكرة الجماهير. نأمل أن تتجدد الذكريات الجميلة من خلال أعماله، وأن تبقى روحه حاضرة في قلوب محبي الفن.
سيوف العرب الحلقة 11