احتجاز موظفي الأمم المتحدة في صنعاء

احتجاز موظفي الأمم المتحدة في صنعاء

في أحداث مؤسفة، أعلنت الأمم المتحدة عن احتجاز ما لا يقل عن 19 من موظفيها على يد الحوثيين، وذلك خلال مداهمات استهدفت مكاتبها في العاصمة اليمنية صنعاء. هذه الحادثة تأتي في وقت حساس تشهد فيه البلاد توترات متزايدة.
الزوجة الأخرى الحلقة 37

تفاصيل الاحتجاز والمداهمات

صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن من بين المحتجزين، 18 موظفاً يمنياً، بينما ينتمي الموظف الآخر إلى طاقم دولي. ودعا دوجاريك إلى الإفراج الفوري عن جميع هؤلاء الموظفين، مشدداً على ضرورة احترام حقوقهم وأوضاعهم الإنسانية.

استهداف مكاتب الأمم المتحدة

المداهمات، التي وقعت يوم الأحد، شملت مكاتب وكالات الغذاء والصحة والطفولة التابعة للأمم المتحدة في صنعاء. وفي هذا السياق، طالب المتحدث الأمم المتحدة الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين، محذراً من أن هذه الأعمال تعرض قدرة المنظمة الدولية على تقديم المساعدات الحيوية للشعب اليمني للخطر.

خلفية الأحداث

تأتي هذه المداهمات بعد أيام قليلة من مقتل رئيس وزراء الحوثيين، أحمد الرحوي، وعدد من الوزراء في غارة جوية إسرائيلية، مما زاد من تعقيد الوضع في البلاد. كما أشار دوجاريك إلى أنه سبق للحوثيين أن احتجزوا 23 موظفاً من الأمم المتحدة، ولا يزال بعضهم رهن الاعتقال منذ عام 2021.

جهود المبعوث الخاص

في هذا الإطار، أنهى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث التقى كبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبدالسلام، وعدد من الممثلين عن المجتمع الدبلوماسي. وقد جدد المبعوث خلال هذه الاجتماعات إدانة الأمم المتحدة الشديدة لعمليات الاحتجاز والاقتحام القسري لمكاتبها.

استنتاجات حول الوضع الإنساني

تحذيرات دوجاريك تشير إلى أن هذه التصرفات الحوثية تعرض بشكل خطير قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات المنقذة للحياة، في بلد يُعاني من الفقر المدقع ويحتاج إلى الدعم العاجل. إن موقف الأمم المتحدة الثابت يعكس التزامها بمساعدة الشعب اليمني في هذه الأوقات الصعبة.