حلم الطب وكرة القدم: قصة مروان حمدي الملهمة
حياة لاعب بدرجة طبيب
كتبت-هند عواد:
في عام 2018، كان مروان حمدي، لاعب كرة القدم الشاب، ينهي يومه التدريبي مع الفريق الأول لنادي القناة، ثم يتوجه إلى منزله ليغمر نفسه في مذاكرة مواد الثانوية العامة. كان يدرس بجد بمساعدة عائلته، التي اجتهدت بدورها لمساعدته في تحقيق حلمه، وبالفعل، حصل على مجموع مذهل بلغ 98.5%.
توازن بين الرياضة والدراسة
يبلغ مروان 23 عامًا، وهو لاعب الإسماعيلي الحالي، وقد تمكن من تحقيق توازن رائع بين كرة القدم ودراسة الطب. بعد أن صعد إلى الفريق الأول في نفس العام الذي حصل فيه على شهادة الثانوية العامة، انطلق نحو كلية الطب، ليحقق بذلك حلم والديه.
تحويل مساره الدراسي
ومع مرور الوقت، أدرك مروان أنه بحاجة إلى إعادة تقييم مسيرته التعليمية، فقرر التحويل من كلية الطب إلى العلاج الطبيعي. كانت هذه الخطوة مدفوعة برغبته في تسهيل دراسته واستمراره في المجال الرياضي بعد الاعتزال، حيث كان يعتقد أن كون لاعب كرة قدم سيساعده على فهم زملائه بشكل أسرع.
تجارب دراسية متعددة
ومن المفارقات المثيرة أن مروان مر بثلاث كليات طبية قبل أن يستقر في كلية العلاج الطبيعي. في البداية، تم قبوله في كلية الصيدلة، ولكنه انتظر نتيجة التظلم ليكتشف أنه قد حصل على نصف درجة إضافية تمكنه من الالتحاق بكلية الطب. لكن بعد عام من الدراسة، استقر أخيرًا في كلية العلاج الطبيعي.
السلة المتسخة الحلقة 34
دور المدرب في حياته
وكان للراحل إيهاب جلال، مدرب الإسماعيلي السابق، دور كبير في مساعدة مروان على التوازن بين دراسته والمباريات. حيث قال مروان: "كان كابتن إيهاب يتيح لي الفرصة للذهاب إلى الامتحانات، ثم أعود للمعسكر من جديد إذا كان هناك مباراة أو تدريب".
تجسد قصة مروان حمدي مثالًا حيًا على كيفية تحقيق التوازن بين الطموحات الرياضية والأكاديمية، لتكون مصدر إلهام للكثيرين في مختلف المجالات.