-

تأثير الأسبارتام على صحة القلب والدماغ

تأثير الأسبارتام على صحة القلب والدماغ
(اخر تعديل 2025-12-23 07:16:47 )
بواسطة

في الآونة الأخيرة، أجرت مؤسستا CIC biomaGUNE وBiogipuzkoa HRI دراسة مثيرة تكشف النقاب عن التأثيرات الصحية السلبية التي قد تسببها المحليات الصناعية، وبالأخص الأسبارتام. على الرغم من أن هذه المادة تُستخدم بشكل واسع في العديد من المنتجات الغذائية، إلا أن نتائج الدراسة توضح أن لها آثارًا سلبية على القلب والدماغ وعملية الأيض على المدى الطويل.

نتائج الدراسة المثيرة

نشرت الدراسة في مجلة Biomedicine & Pharmacotherapy، حيث أظهرت أن الاستهلاك المستمر للأسبارتام، حتى عند جرعات منخفضة تعادل سدس الحد الأقصى الموصى به يوميًا، يمكن أن يؤدي إلى تضخم طفيف في عضلة القلب وانخفاض في الأداء الإدراكي للفئران. وعلى الرغم من أنه تم ملاحظة انخفاض في تراكم الدهون بنسبة 20%، إلا أن الآثار الأخرى كانت مقلقة للغاية.

الأسبارتام واستخداماته الشائعة

يعد الأسبارتام من المحليات الصناعية الشائعة الاستخدام في الحلويات، والمشروبات الغازية منخفضة السعرات، والمخبوزات، والعلكة. يتميز بحلاوة تفوق السكر العادي بمئتي ضعف، مما يجعله خيارًا جذابًا للعديد من الشركات المنتجة. ومع ذلك، فإن التأثيرات طويلة الأمد لهذا المحلي كانت غير مفهومة جيدًا حتى صدور هذه الدراسة.
زهور الدم الحلقة 566

طريقة إجراء الدراسة

قام الباحثون بمتابعة الفئران لمدة عام كامل، مستخدمين تقنيات تحليل متقدمة مثل التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي، والتصوير الجزيئي PET، بالإضافة إلى قياس نشاط الدماغ والكبد. كما شملت الدراسة اختبارات معرفية ومراقبة لدرجة الحرارة وكمية الطعام والشراب المتناول. المفاجئ هو أن الجرعات المستخدمة كانت منخفضة جداً مقارنة بالحد الأقصى الذي أوصت به المنظمات العالمية.

دعوة لإعادة النظر في الإرشادات

أشار فريق البحث إلى أن النتائج التي تم الحصول عليها تستدعي إعادة تقييم الإرشادات الحالية المتعلقة باستهلاك الأسبارتام. حيث أظهرت الدراسة أن حتى الجرعات المنخفضة من المحليات الصناعية قد تؤثر سلبًا على وظائف الأعضاء مثل القلب والدماغ. لذا، ينبغي على المستهلكين والجهات التنظيمية التفكير مليًا في هذه النتائج قبل اتخاذ قرارات بشأن استهلاك هذه المواد.

في ختام هذه الدراسة، يتضح أن الأسبارتام، رغم استخداماته الواسعة، قد يحمل مخاطر صحية غير متوقعة تتطلب مزيدًا من البحث والتحليل. يجب علينا أن نكون واعين لتأثير ما نتناوله، والبحث عن خيارات أكثر أمانًا لصحتنا.

اقرأ أيضًا: