تأثير تأخر نوم حركة العين السريعة على الدماغ
تأثير تأخر نوم حركة العين السريعة على الدماغ
أظهرت دراسة جديدة نتائج مثيرة تتعلق بنوم حركة العين السريعة، وهي المرحلة التي نختبر فيها معظم أحلامنا. فقد أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يستغرقون وقتًا أطول للدخول في هذه المرحلة يواجهون مستويات مرتفعة من البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر. وهذا يجعل من التأخر في بدء نوم حركة العين السريعة علامة تحذيرية مبكرة قد تشير إلى تغيرات في الدماغ.
زهور الدم الحلقة 378
نتائج الدراسة وتأثيرها على الصحة العقلية
أشارت نتائج الدراسة إلى أن المشاركين الذين تأخروا في الدخول إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة أظهروا مستويات عالية من البروتينات الضارة. فقد لوحظت زيادة بنسبة 16% في بروتين بيتا أميلويد، و29% في بروتينات تاو، في حين انخفضت مستويات البروتين المفيد المعروف باسم BDNF بنسبة 39%، وفقًا لما ذكرته "ستادي فايندز".
التأثيرات السلبية على الذاكرة والتعلم
يقول يوي لينج، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، إن تأخر النوم في هذه المرحلة يؤثر سلبًا على قدرة الدماغ في توحيد الذكريات. حيث يتداخل هذا التأخير مع العمليات الحيوية التي تسهم في التعلم والذاكرة. إذا كان النوم غير كافٍ، فقد يزيد من مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى إضعاف الحُصين، وهو منطقة مهمة في الدماغ مسؤولة عن توطيد الذاكرة.
أهمية توقيت نوم حركة العين السريعة
عادةً ما يبدأ نوم حركة العين السريعة بعد حوالي 90 دقيقة من النوم. ولكن عندما يتجاوز هذا الوقت المعتاد، ويطلق عليه العلماء "كمون حركة العين السريعة المطول"، قد يكون ذلك مؤشرًا على وجود تغيرات دماغية مرتبطة بمرض الزهايمر.
نصائح للحفاظ على أنماط نوم صحية
ينصح الخبراء بضرورة معالجة أي اضطرابات في النوم وتجنب السلوكيات التي قد تعوق نوم حركة العين السريعة، مثل الإفراط في تناول الكحول. هذه الأنماط الصحية للنوم يمكن أن تساعد في حماية صحة الدماغ وتعزيز الذاكرة.