تأثير النظام الغذائي المتوسطي على مرضى الصدفية
تحسين جودة الحياة لمرضى الصدفية
أظهرت دراسة حديثة من إسبانيا أن اتباع نظام غذائي متوسطي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأفراد المصابين بمرض الصدفية. حيث يمكن أن يسهم هذا النظام الغذائي في تحسين الأعراض بشكل ملحوظ دون الحاجة لفقدان الوزن.
ما هو مرض الصدفية؟
الصدفية هي حالة جلدية مزمنة تتميز بالتهاب وأعراض تشمل ظهور بقع حمراء متقشرة وحكة مستمرة. يعاني العديد من الأشخاص من هذا الاضطراب، مما يؤثر على جودة حياتهم بشكل كبير.
مكونات النظام الغذائي المتوسطي
يشتهر النظام الغذائي المتوسطي بتنوعه واحتوائه على مجموعة غنية من العناصر الغذائية. يتضمن هذا النظام:
- الفواكه والخضراوات الطازجة
- الحبوب الكاملة
- المكسرات
- زيت الزيتون البكر الممتاز
- الأسماك والدواجن
تساعد هذه المكونات في مكافحة الالتهابات وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لتقرير "ميديكال إكسبريس".
تفاصيل الدراسة
شارك في هذه الدراسة 38 مريضًا بالغًا يعانون من صدفية خفيفة إلى متوسطة. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:
سيوف العرب الحلقة 11
- المجموعة الأولى: اتبعت النظام الغذائي المتوسطي لمدة 16 أسبوعًا تحت إشراف أخصائي تغذية.
- المجموعة الثانية: تلقت نصائح غذائية قياسية منخفضة الدهون دون إشراف متخصص.
أظهرت النتائج أن 47.4% من المشاركين في المجموعة التي اتبعت النظام الغذائي المتوسطي شهدوا تحسنًا بنسبة 75% أو أكثر في مؤشر PASI، بينما لم تحقق المجموعة الضابطة أي تحسن مشابه.
نتائج إيجابية أخرى
لم يقتصر التحسن على الأعراض الجلدية فقط، بل أبلغ المشاركون عن تحسن في جودة نومهم وانخفاض مستويات القلق لديهم، كل ذلك دون الحاجة لفقدان الوزن بشكل ملحوظ.
العوامل المؤثرة في النتائج
يرتبط الباحثون نجاح هذا النظام الغذائي بخصائصه الفريدة، حيث يحتوي على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين وفيتامين C وفيتامين E. بالإضافة إلى ذلك، تلعب المركبات النباتية مثل البوليفينولات دورًا مهمًا في تقليل الإجهاد التأكسدي وتخفيف الالتهابات المرتبطة بالصدفية.
