حريق الحي الشعبي: دروس في الإنسانية
حريق الحي الشعبي: دروس في الإنسانية
كتب - معتز عباس:
في مساء يوم الاثنين 23 سبتمبر، شهدت مدينة الإنتاج الإعلامي حادثة مؤلمة تمثلت في اندلاع حريق هائل في الحي الشعبي، والذي أدى إلى تدمير ديكور فيلم "الحب كله" الذي تقوم ببطولته النجمة إلهام شاهين. الفنان محمد علي رزق لم يتردد في التعبير عن استيائه من ردود الفعل السلبية والشامتة التي أعقبت هذا الحادث، حيث أظهرت بعض التعليقات عدم مراعاة لمشاعر الفنانين والمنتجين المتضررين.
رد فعل محمد علي رزق
عبر محمد علي رزق عن مشاعره من خلال منشور له على حسابه الرسمي في "فيسبوك". قال: "خبر الحريق بمدينة الإنتاج أدى إلى الكثير من الضحك على البوست، وذلك لمجرد أن الفيلم من بطولة إلهام شاهين. قد يكون لديك اختلاف في الرأي معها، لكن هل تعلم حجم الضرر الذي وقع على المنتج والفنيين الذين كانوا ينتظرون بدء العمل؟" هذه الكلمات تعكس حالة من الاستياء من الشماتة، حيث أكد على أن الشماتة في المصائب ليست سوى تصرف حقير.
دعوة للتعاطف
وجه رزق رسالة واضحة للذين يتفاخرون بمثل هذه المواقف، حيث قال: "اتعلموا الأدب في المصائب يا جماعة. في الأوقات الصعبة يجب أن نتضامن وندعو بالخير. إذا كنت لا تستطيع المساعدة، على الأقل التزم الصمت." إن دعوته للتعاطف تحمل في طياتها قيمة إنسانية كبيرة، تذكرنا بأن الحياة ليست مجرد صراعات فنية، بل هي أيضًا تجارب إنسانية.
معركة هير الحلقة 11
الحادثة وتأثيرها على العمل الفني
الحريق الذي نشب في مدينة الإنتاج الإعلامي لم يكن مجرد حادث عابر. فقد أتى على الحي الشعبي الذي كان يضم ديكور الفيلم، مما يعني أن الجهود التي بذلها الفريق الفني والإنتاجي ذهبت أدراج الرياح. المنتج والمخرج شريف مندور علق على الحادثة قائلاً: "قدر الله وما شاء فعل. بعد أن انتهينا من تجهيز ديكور فيلمنا الجديد (الحب كله) وإعداد الشقق والحارة، جاء الحريق ليقضي على كل شيء. الحمد لله على كل حال."
ختامًا
إن هذه الحادثة تذكرنا بأهمية التعاطف والتضامن في الأوقات الصعبة. بدلاً من الشماتة، يجب أن نكون يدًا واحدة في مواجهة التحديات. فالفن والفنانين هم جزء من مجتمعنا، ويجب أن نقف معهم في الأوقات الصعبة.