-

"أول دولة مسلمة نووية".. اتهامات أمريكية للندن

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

وكالات

أثارت تصريحات المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، بأن بريطانيا "دولة إسلامية تمتلك أسلحة نووية"، الجدل على نطاق واسع.

وقالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر، التي قللت من أهمية تلك التصريحات ولم تأخذها على محمل رسمي، إنه "سبق وأن أدلى بتصريحات صادمة".

وأشارت إلى أن لندن ستعمل مع المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بغض النظر عن شخصه أو هويته.

وكان المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي فانس، قال في وقت سابق من يوليو الجاري، إن المملكة المتحدة "أول دولة مسلمة فعليا تحوز سلاحا نوويا".

وذكر فانس، أنه كان يتناقش مع أحد أصدقائه بشأن أول دولة إسلامية تمتلك فعليا سلاحا نوويا.

وأوضح أنهما توافقا في النهاية على أن بريطانيا ربما تكون تلك الدولة منذ أن تولى حزب العمال الذي يترأسه رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر، السلطة.

وفي لقاء مع قناة "آي تي في"، قالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني، إن فنس في كثير من الأحيان "تفوه بأشياء صادمة"، موضحة أن حكومة بلاده "معنية بحكم بريطانيا، وكذلك العمل مع حلفائها الدوليين".

وقد واجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقادات واسعة من حزب العمال البريطاني منذ توليه الحكم في 2016، كما ندد رئيس بلدية العاصمة لندن صادق خان مقترحاته، بحظر سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن ترامب في طريقه إلى البيت الأبيض لولاية رئاسية ثانية عبر انتخابات نوفمبر المقبل، يسعى بعض المسؤولين في بريطاني لتطبيع العلاقات بينه وحكومة حزب العمال البريطاني.

والتقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي شارك في تظاهرات مناهضة لزيارة ترامب إلى لندن عام 2018، في مارس الماضي، مع المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والذي كان من بين أبرز معارضي الرئيس السابق.

وعلّقت راينر على انتقاداتها السابقة لترامب، قائلة إن حزب العمال سيكون مختلفا عما كان عليه وهو في صفوف المعارضة، مؤكدة أنه سيعمل بشكل إيجابي مع الفائز في الانتخابات الأمريكية أيّا كان.

وشددت على أن الولايات المتحدة حليف رئيسي لبريطانيا، موضحة أن "في حال قرر الأمريكيون من هو رئيسهم ونائبه، فإننا بالطبع سنعمل معهما".

تجدر الإشارة إلى أن أول دولة إسلامية تمتلك أسلحة نووية هي باكستان، إذ تحوز وفق تقديرات نحو 140 رأس نووي، غير أنها لم توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية التي بدأت في عام 1970 وتعترف بحيازة 5 دول فقط للأسلحة النووية وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا.