مستقبل المفاوضات حول أوكرانيا

مستقبل المفاوضات حول أوكرانيا: آفاق جديدة

في ضوء الأحداث الجارية، أعرب نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل جالوزين، عن أهمية إعادة النظر في سياسات أوكرانيا ومكانتها الدولية. حيث أشار إلى أن الوثائق التي تم صياغتها عام 2022، والتي تتعلق بوضع أوكرانيا كدولة غير منحازة وغير نووية، قد تكون الأساس للمفاوضات المستقبلية. ويأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه العالم توترات متزايدة في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول السبل الممكنة لتحقيق السلام.

أهمية الوثائق السابقة

أكد جالوزين أن الوثائق التي تم التوصل إليها في عام 2022 تحمل في طياتها مقومات هامة يمكن البناء عليها. حيث تتضمن هذه الوثائق مقترحات تتعلق بنزع السلاح، واجتثاث النزعات النازية، ورفض نشر قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الأوكرانية. كما أشار إلى ضرورة أن تأخذ المفاوضات في الاعتبار الحقائق الحالية والمواقف التي عبر عنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في يونيو 2024.

موقف روسيا من المفاوضات

في تصريح سابق، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على أهمية أن يتم التوقيع على أي اتفاقيات سلام محتملة من قبل الحكومة الشرعية في أوكرانيا. وشدد على أن المرسوم الذي أصدره الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، والذي يحظر المفاوضات مع روسيا، قد يعرقل عملية التفاوض ويسبب تعقيدات إضافية.

دعوة إلى الحوار

وقد أشار الرئيس بوتين إلى أن أي محاولة للتفاوض مع أوكرانيا في الوقت الراهن ستكون غير شرعية، داعياً كييف إلى إلغاء المرسوم الذي يحظر المفاوضات. وفي هذا السياق، أوضح بوتين أن الهدف من حل الصراع في أوكرانيا يجب أن يتجاوز مجرد وقف إطلاق النار أو فترة راحة مؤقتة، بل يجب أن يسعى نحو تحقيق سلام دائم ومستدام.