-

"الأخضر مازغللش عينه".. سائق بالمنيا يرد 50 ألف

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة


المنيا - جمال محمد:

ضرب أحد السائقين البسطاء في محافظة المنيا المثل في الأمانة والشرف ورد الحقوق لأهلها، بعد أن عثر على حقيبة من الجلد تحوي آلاف الدولارت، داخل مطار القاهرة القديم، ليردها إلى أهلها، ويتحول منشور قصته على صفحات التواصل الاجتماعي إلى حديث الجميع، وسط مطالبات بمساعدته، وتحقيق أمانيه البسيطة، التي لا تتعدى معالجة أطفاله وأشقائه المرضى.

أحمد محمد عبدالبديع، شاب منياوي يبلغ من العمر 34 سنة، يعمل سائقًا على سيارة ربع نقل باليومية، ويعيش في منزل العائلة بقرية البرشا شرقي النيل بمركز ملوي أقصى جنوبي محافظة المنيا، والذي فوجىء منذ يومين خلال توصيله أحد الأشخاص إلى مطار القاهرة القديم، بوجود حقيبة ملقاة على الأرض، ففتحها معتقدًا أنها خالية، ليكتشف مبالغ مالية كبيرة.

يقول "أحمد" إنه أثناء سيره في مطار القاهرة القديم، مساء أمس الأول، وجد حقيبة من الجلد سوداء اللون ملقاة بالقرب من إحدى بوابات الصالات بالمطار، تناولها ثم فتحها، فوجد حزمة من الدولارات فئة المائة دولار، مكتوب عليها في ورقة 50 ألفًا، ومعها هاتف محمول غير مشحون، ولا يوجد صاحب لها في المنطقة التي يقف فيها، رغم انتظاره فترة من الوقت.

أول ما فكر به "أحمد" هو أن يعيد شحن الهاتف عله يدله على صاحب الحقيبة، وبالفعل فتح الهاتف ووجد آخر رقم في سجل المكالمات واتصل عليه، وتبين أنه زوجة صاحب الحقيبة، التي تواصلت مع زوجها، والتقى "أحمد" ليسلمه حقيبته والهاتف وتذكرة طيران وبعض الأوراق الأخرى.

صاحب الحقيبة أصر على أن يمنح "أحمد" مبلغًا من المال كمكافأة، لكنه رفض. يقول عن انتشار قصته على وسائل التواصل الاجتماعي: "أنا إنسان متوسط الحال، متزوج ولدي ثلاثة من الأبناء: محمد 9 سنين، أجرى عمليتين قلب مقتوح، ومالك يبلغ من العمر عامين، وسليم 7 شهور، و3 أشقائي من بينهم مرضى كذلك، أعمل باليومية وليس لدي دخل ثابت أو تأمين صحي، لكنني أبدًا ما كنت أقبل المال الذي قُدم لي كمكافأة عن حق رددته لأهله.

ومع ذلك، فإنه يتمنى مساعدة من المسؤولين توفر له وظيفة جيدة، وأن يتلقى ابنه العلاج اللازم كمواطن مصري يعاني ظروفًا مادية صعبة.