الشراكة التاريخية بين روسيا وأفريقيا

علاقات راسخة بين روسيا ومصر

أكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن علاقات الشراكة بين روسيا والدول الأفريقية، وخاصة مصر، تتمتع بجذور تاريخية عميقة. هذه العلاقات ليست مجرد تعاون عابر بل هي نتاج لسنوات من التعاون المثمر الذي يعكس التفاهم المتبادل بين الجانبين.

تاريخ التعاون ودعم قضايا التحرر

وأشار "حليمة" في مداخلة هاتفية مع "القاهرة الإخبارية" إلى أن هذا التعاون يعود إلى فترات مبكرة، حيث ارتبطت العلاقات بدعم قضايا التحرر وبناء مؤسسات الدولة. إن هذا التاريخ الغني يعكس التزام روسيا بمساندة الدول الأفريقية في مساعيها نحو الاستقلال والتنمية.

مسار جديد للتعاون

وأضاف حليمة أن المرحلة الحالية تشهد مسارًا جديدًا للتعاون، والذي يستجيب لتحديات النظام الدولي المتعدد الأقطاب. هذا المسار يستند إلى مبادئ التوازن والعدالة، ويتماشى بشكل كامل مع أجندة التنمية الخاصة بالاتحاد الأفريقي، مما يعكس رؤية مشتركة نحو المستقبل.

مجالات التعاون ذات الأولوية

يوضح نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية أن مجالات التعاون ذات الأولوية حاليًا تشمل قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والنقل، بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. هذه القطاعات تمثل عمودًا فقريًا للتنمية المستدامة التي تسعى إليها الدول الأفريقية.

تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية

أكد حليمة على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين روسيا وأفريقيا، مشيرًا إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإمكانات الهائلة التي تمتلكها القارة الأفريقية. هذه الإمكانيات تجعل من أفريقيا مركزًا جذابًا للاستثمار وتطوير الأعمال.

دور مصر في تعزيز الاندماج الإقليمي

وشدد حليمة على الدور الفاعل الذي لعبته مصر في إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والعمل على تفعيلها. إن هذا الدعم المصري يساهم بشكل مباشر في تعزيز الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لجميع الأطراف المعنية.