تأثير السجائر الإلكترونية على التعليم الجامعي
السجائر الإلكترونية والأداء الأكاديمي: دراسة مثيرة
أظهرت دراسة حديثة تم إجراؤها في الإكوادور نتائج مثيرة للقلق حول العلاقة بين تدخين السجائر الإلكترونية والأداء الأكاديمي للطلاب الجامعيين. هذه الدراسة، التي تم عرضها خلال الاجتماع السنوي لجمعية طب الأعصاب في الولايات المتحدة، تثير تساؤلات هامة حول تأثير هذه العادة الحديثة على مستقبل التعليم.
نتائج الدراسة: ماذا وجدت؟
انطلقت الدراسة من تحليل بيانات مئات الطلاب الجامعيين في دولتين مختلفتين، حيث أظهر الباحثون وجود علاقة واضحة بين تدخين السجائر الإلكترونية وتدهور الوظائف الإدراكية. شملت الدراسة مجموعات متنوعة من الطلاب، حيث كان هناك 64 طالبًا يدخنون السجائر الإلكترونية و31 طالبًا يدخنون السجائر التقليدية، بينما لم يكن الباقي من المدخنين.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 20
تراجع الوظائف الإدراكية
أظهرت النتائج أن الطلاب الذين يمارسون تدخين السجائر الإلكترونية فقط حققوا متوسط درجات بلغ 24 نقطة، مع أدنى نقطة تصل إلى 16. وهذا يعني أن أي نتائج أقل من 25 تشير إلى وجود تدهور في الوظائف الإدراكية. أما الطلاب الذين يمزجون بين السجائر الإلكترونية والتقليدية، فقد كانت نتائجهم أسوأ، حيث سجلوا أدنى نقطة بلغت 8.
على النقيض، جاءت نتائج الطلاب غير المدخنين ضمن النطاق الطبيعي، مما يبرز الفجوة الكبيرة بين هؤلاء الذين يدخنون وأولئك الذين لا يدخنون.
معدلات تدخين السجائر الإلكترونية في الجامعات
فريق البحث أعرب عن قلقه من الارتفاع الملحوظ في معدلات التدخين الإلكتروني بين الطلاب في الجامعات. وفقًا لتصريحاتهم لموقع "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية، فإن السجائر الإلكترونية التي تحتوي على 20 ألف جرعة من المفترض أن تستهلك خلال ثلاثة أشهر، ولكن تبين أن بعض الطلاب يستهلكونها في شهر واحد فقط.
التأثيرات الضارة للتدخين على الدماغ
تؤكد الأبحاث العلمية السابقة أن التدخين يمكن أن يؤثر سلبًا على الإدراك من خلال تقليص حجم الدماغ وتضييق الشرايين الدموية. إضافة إلى ذلك، فإن مادة النيكوتين التي تحتويها السجائر قادرة على تدمير خلايا الدماغ، مما يزيد من المخاوف حول مستقبل الطلاب الذين يتبنون هذه العادة.
في الختام، تشير هذه الدراسة إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة للتوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني وتأثيره على الأداء الأكاديمي، خاصة في ظل تزايد استخدامه بين الشباب.