تأثير الإنترنت على الصحة النفسية لكبار السن

دراسة تكشف تأثير الإنترنت على كبار السن

أجرت جامعة هونج كونج دراسة شاملة شملت أكثر من 87 ألف شخص من مختلف بلدان العالم، حيث تمحور البحث حول العلاقة بين استخدام الإنترنت والصحة النفسية لدى كبار السن. النتائج التي توصل إليها الباحثون كانت مثيرة للاهتمام وتسلط الضوء على التأثيرات الإيجابية والسلبية لاستخدام هذه التقنية الحديثة.

استخدام الإنترنت وتحسين المزاج

أظهرت النتائج أن كبار السن الذين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل منتظم يعانون من مستويات أقل من الاكتئاب مقارنة بأقرانهم الذين لا يستخدمون الإنترنت. هذه الفئة من المستخدمين، خاصة من تجاوزوا سن الـ65، أظهرت تحسناً ملحوظاً في مزاجهم وتقديرهم الذاتي.

التأثير السلبي على العازبين

ومع ذلك، كان هناك جانب آخر للدراسة يشير إلى أن الأشخاص العازبين فوق سن 65 هم الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لاستخدام الإنترنت على صحتهم النفسية. إذ أن العزلة الاجتماعية قد تتفاقم في بعض الأحيان بسبب الاعتماد المفرط على العالم الافتراضي.

نتائج الدراسة في مجلة علمية مرموقة

نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "Nature Human Behavior"، حيث أوضحت أن المشاركين الذين استخدموا الإنترنت بشكل يومي أو أسبوعي أبلغوا عن تحسن كبير في حالتهم المزاجية مقارنة بأولئك الذين قللوا من استخدامهم للإنترنت أو تجنبوه تماماً. هذه النتائج تدعم فكرة أن الاستخدام المعتدل للإنترنت يمكن أن يكون له آثار إيجابية على الصحة النفسية لكبار السن.

ختاماً

في ظل هذه النتائج، يبدو أن الإنترنت يمكن أن يكون له تأثير مزدوج على كبار السن. فمن المهم تحديد كيفية استخدام هذه التقنية بشكل يحقق الفائدة مع تقليل المخاطر. لذا، يجب على الأسر والمجتمعات تشجيع كبار السن على استخدام الإنترنت بطرق إيجابية تعزز من صحتهم النفسية وتقلل من شعور العزلة.
رائحة الصندوق الحلقة 36