-

أهمية السيطرة على الأسلحة في سوريا

أهمية السيطرة على الأسلحة في سوريا
(اخر تعديل 2024-12-23 05:16:29 )
بواسطة

أهمية السيطرة على الأسلحة في سوريا

في سياق الأحداث المتسارعة في سوريا، أكد أحمد الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني، قائد الإدارة السورية الجديدة، على ضرورة أن تخضع جميع الأسلحة في البلاد لسيطرة الدولة. جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث تم تناول العديد من القضايا الأمنية والسياسية التي تهم المنطقة.

استراتيجية جديدة لهيكلة الجيش السوري

أعلن الجولاني عن قرب تشكيل وزارة الدفاع الجديدة، بالإضافة إلى لجنة من قيادات عسكرية بارزة، والتي ستعمل على رسم هيكلية جديدة للجيش السوري. وفي إطار هذه الخطط، ستشرع الفصائل المسلحة في الإعلان عن حل نفسها والانضمام تباعاً إلى الجيش الرسمي، مما يعكس تحولاً كبيراً في إدارة الأوضاع العسكرية في البلاد.

حظر الأسلحة خارج سيطرة الدولة

وصرح الجولاني قائلاً: "لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة، سواء من الفصائل الثورية أو من القوات الكردية". هذه التصريحات تعكس التوجه القوي نحو توحيد القوات تحت مظلة واحدة، وهو ما يعتبر خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار في سوريا.
السلة المتسخة الحلقة 41

العلاقة مع القوات الكردية

في هذا السياق، يعتبر الأكراد، الذين يشكلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، محورًا رئيسيًا في المعادلة السورية. حيث أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردًا ضد أنقرة منذ الثمانينات. هذه العلاقة المعقدة تعكس التوترات القائمة في شمال سوريا.

حماية الطوائف والأقليات

ركز الجولاني أيضًا على أهمية حماية الطوائف والأقليات في سوريا، مشددًا على ضرورة تجنب الفتنة الطائفية التي يمكن أن تستغلها القوى الخارجية. وأكد أن سوريا هي بلد للجميع وأن التعايش السلمي هو الخيار الأمثل للجميع.

تصريحات وزير الخارجية التركي

في المؤتمر الصحفي، أعرب هاكان فيدان عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يدرك ضرورة عدم دعم المقاتلين الأكراد على حساب الأمن التركي. وقد أشار إلى أن مصالح تركيا في حلف شمال الأطلسي يجب أن تكون أولوية.

رفع العقوبات كخطوة نحو إعادة الإعمار

كما أكد فيدان على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على النظام السوري، مشددًا على أن ذلك سيساعد في تقديم الخدمات الأساسية للسوريين، ويجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده من أجل إعادة بناء سوريا وتأمين عودة المهجرين إلى وطنهم.

وفي ختام المؤتمر، وجه فيدان رسالة إلى الشعب السوري قائلاً: "هذا النصر لكم، ولا يعود لأحد غيركم. وبفضل تضحياتكم، اغتنمت سوريا فرصة تاريخية". هذه الكلمات تعكس التفاؤل بمستقبل سوريا ورغبة الجميع في تحقيق السلام والازدهار.

على الرغم من كل هذه التطورات، لا تزال تركيا تنفي أي ضلوع لها في الهجوم السريع الذي شنه معارضون بقيادة هيئة تحرير الشام، والذي أدى إلى الإطاحة ببشار الأسد في 8 ديسمبر. هذه الأحداث تستدعي المزيد من المتابعة والتقييم من قبل المراقبين الدوليين.