أهمية الوعي في مواجهة العنف بين الأطفال

أهمية الوعي في مواجهة العنف بين الأطفال

في حوار مثير حول ظاهرة العنف بين الأطفال، قام الدكتور أحمد عبدالمنعم بإجراء مناقشة مع الدكتورة إيمان جابر، نائب رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة. وركز الحوار على حادثة اعتداء مجموعة من الطلاب على زميل لهم في مدينة 6 أكتوبر، حيث تطرقت جابر إلى جذور هذا السلوك.

العنف والإيذاء: حلقة مفرغة

أوضحت الدكتورة إيمان جابر أنه غالبًا ما يكون الطفل الذي يقوم بالاعتداء على زملائه ضحية للعنف نفسه، حيث يتعرض لمواقف قاسية تؤثر سلبًا على سلوكه. إن الأطفال الذين يعيشون في بيئات مليئة بالعنف والإيذاء يرتكبون أفعالًا عدوانية كرد فعل على تجاربهم المؤلمة.

ضحايا يصبحون جناة

خلال مداخلتها في برنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامية كريمة عوض، أكدت جابر أن الكثير من الأطفال الذين يؤذون الآخرين هم في الأصل ضحايا. إن تعرضهم للإيذاء يجعلهم يعيدون إنتاج نفس السلوكيات التي عانوا منها، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف.

تأثير المحتوى البصري

كما أشارت إيمان جابر إلى أن المحتوى البصري غير المناسب الذي يتعرض له الأطفال يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل سلوكياتهم. فعندما يشاهد الأطفال مشاهد عنف في وسائل الإعلام، فإن ذلك يزيد من احتمالية تقليدهم لهذه السلوكيات، مما يؤثر سلبًا على سلوكهم مع تقدمهم في العمر.

دعوة للوعي والمراقبة

في ختام حديثها، نوهت جابر بأن أي طفل يرتكب جريمة يكون من المؤكد أنه قد تعرض للإيذاء في وقت سابق. لذا، فإن تعزيز الوعي والمراقبة الأسرية والتربوية يعد أمرًا بالغ الأهمية للحد من هذه الظاهرة. علينا أن نكون واعين لدورنا كآباء ومربين في توجيه أطفالنا نحو سلوكيات إيجابية.