أهمية الآخرة في حياة المؤمن

أهمية الآخرة في حياة المؤمن

في عالم تتصارع فيه الأهواء والمصالح، يبرز الشيخ رمضان عبد المعز كصوتٍ مميز يدعو المؤمنين للتركيز على الآخرة. ففي حديثه، يشدد على ضرورة أن تكون الآخرة في مقدمة اهتمامات المؤمن، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الدنيا ولكن دون أن تطغى على الآخرة.

التوازن بين الدنيا والآخرة

يؤكد الشيخ على أن المؤمن يجب أن يسعى لتحقيق التوازن بين متطلبات الحياة الدنيا ومتطلبات الآخرة. يستشهد بقوله تعالى: "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواب وخير أملاً"، حيث يشير إلى أن الأعمال الصالحة هي ما يبقى ويُخلد في الآخرة.
الشركة الحلقة 4

فتن الدنيا كما وردت في سورة الكهف

ناقش الشيخ عبد المعز عدة فتن تم ذكرها في سورة الكهف، والتي تشمل فتنة الدين، المال، العلم، والملك. وقد أطلق على السورة اسم "الكهف" لأن الفتية الذين وردت قصتهم في السورة هربوا بدينهم، معبرين عن استعدادهم للتضحية بكل شيء من أجل إيمانهم بالله.

قصة صاحب الجنة

أضاف عبد المعز خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على قناة "دي إم سي"، أن إحدى الفتن الهامة التي تناولتها السورة هي فتنة المال، من خلال قصة صاحب الجنة. يتحدث عن الحوار الذي دار بين صاحب المال وأخيه الفقير، وكيف أن صاحب المال قد اغتر بما لديه من ثروة، ليأتيه ما لم يكن في الحسبان حيث زالت نعمته فجأة.

تشبيه الدنيا بالماء

كما أشار إلى تشبيه الله للدنيا بالماء، موضحًا أن الماء متغير ولا يبقى على حال. فإذا بقي في مكان واحد تحوّل إلى بركة، وإذا زاد عن الحد، فقد يغرق من يملكه. هذا التشبيه يعكس حقيقة أن الدنيا متقلبة وغير دائمة، مما ينبغي على المؤمن أن يتذكره دائمًا.