أهمية غسل البيجاما للحفاظ على الصحة
أهمية غسل البيجاما للحفاظ على الصحة
تعتبر ملابس النوم أو البيجاما جزءًا لا يتجزأ من روتيننا اليومي، لكن الكثير من الناس يفضلون ارتدائها لفترات طويلة قبل غسلها. هذا السلوك قد يفضي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك الروائح الكريهة وانتشار الميكروبات.
توصيات الخبراء حول تغيير البيجاما
أوضحت الدكتورة بريمروز فريستون، أستاذة مساعدة في علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكي بجامعة ليستر، أنه من الأفضل تغيير البيجاما يوميًا. ومع ذلك، قد يُسمح بتمديد هذه الفترة إلى ثلاث أو أربع ليالٍ إذا أخذ الشخص دشًا قبل النوم أو كان لديه أقل نسبة من التعرق. ولكن، ارتداء نفس البيجاما لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة نمو البكتيريا والفطريات والفيروسات على البشرة.
بارينيتي الحلقة 85
أسباب انتشار الميكروبات في ملابس النوم
تُشير فريستون إلى أن البيجاما تتعرض مباشرة للبشرة التي تحتوي على ملايين الميكروبات. وتساهم العوامل مثل العرق والزيوت الطبيعية وخلايا الجلد الميتة في خلق بيئة دافئة ورطبة، مما يُعد مثاليًا لتكاثر هذه الميكروبات، وهذا ما يؤدي إلى الروائح غير المستحبة المرتبطة بالجسم.
المخاطر الصحية المرتبطة بالبيجاما القذرة
لا تقتصر المشكلة على الروائح فحسب، بل تشير الأبحاث من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إلى أن الملابس الليلية غير النظيفة قد تنقل العدوى، بما في ذلك فيروس نوروفيروس. علاوة على ذلك، يمكن أن تسبب الحساسية أو نوبات الربو، وفي حالات نادرة، عدوى شديدة مثل Aspergillus fumigatus.
كيفية الحفاظ على نظافة البيجاما
لتقليل المخاطر المرتبطة بارتداء البيجاما لفترات طويلة، يُنصح بغسلها على حرارة لا تقل عن 60° مئوية أو استخدام مطهر إذا لم يكن الغسل بدرجة حرارة عالية ممكنًا. يمكن أيضًا الاستعانة بمجفف ساخن أو مكواة بالبخار للقضاء على الميكروبات المتبقية.
ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي
أثار موضوع نظافة البيجاما جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث يعتقد بعض الأشخاص أن تغيير البيجاما يوميًا هو مبالغ فيه، بينما يؤكد آخرون على ضرورة التغييرات المنتظمة للحفاظ على الصحة. حتى عندما لا تكون هناك روائح ملحوظة، تبقى الميكروبات موجودة.
الخلاصة: أهمية ارتداء بيجاما نظيفة
إن ارتداء بيجاما نظيفة يوميًا لا يُعتبر مجرد مسألة راحة أو انتعاش، بل هو ممارسة أساسية للحفاظ على النظافة والصحة، خاصةً للذين يتعرقون ليلاً أو يتناولون الطعام في السرير. لذا، يجب علينا جميعًا أن نكون واعين لأهمية هذه العادة البسيطة التي تساهم في الحفاظ على صحتنا.
