العاهل الأردني: مستقبل اللاجئين السوريين في
وكالات
قال العاهل الأردني عبدالله الثاني، إن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة ومن بينهم الأردن.
وتابع العاهل الأردني خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، " أنه حتى يتمكن اللاجئين السوريين من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم، وحتى ذلك الحين، سنحمي بلدنا من أية تهديدات مستقبلية جراء هذه الأزمة، تمس أمننا الوطني"، معتبرًا أنه "يجب علينا إيجاد حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".
ولفت الملك عبدالله في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78، إلى أن "اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حاليا. بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة. ولن يكون لدى الأردن القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم، وإن استمرت الضبابية تحيط بمستقبل الفلسطينيين، سيكون من المستحيل الاتفاق على حل سياسي لهذا الصراع".
وتابع العاهل الأردني خلال كلمته، أنّه "كيف يمكن للناس أن يثقوا بالعدالة العالمية بينما يستمر بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتدمير البيوت؟ أين التضامن الدولي المطلوب ليعطي قرارات الأمم المتحدة المصداقية بالنسبة لمن يحتاج مساعدتنا؟، ونحن نرى الإسرائيليين ينخرطون في التعبير عن هويتهم الوطنية والدفاع عنها، في الوقت الذي يحرم فيه الفلسطينيون من ممارسة الحق ذاته في التعبير عن هويتهم الوطنية وتحقيقها".
وأكمل:" خلال الأشهر الماضية، نقلت الوكالات نقص الموارد المالية، مما اضطرت لقطع المساعدات.. هل هذا ما وصلنا إليه؟. هل سيقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، ويترك أسر اللاجئين تجد نفسها مجبرة على إرسال أطفالها إلى العمل بدل الدراسة؟".
وأشار إلى أن ثلث سكان الأردن -والبالغ عددهم 11 مليون نسمة هم لاجئون.
وبدأت أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار "إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي"، بحفل استقبال يقيمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وستستمر قمة الأمم المتحدة لمدة أسبوع، حيث ستركز على إحياء أهداف التنمية المستدامة الـ17 للقضاء على الفقر والجوع، وتحسين التعليم والرعاية الصحية.