-

الكرملين يحذر من استئناف اتفاق الحبوب بدون روسيا

الكرملين يحذر من استئناف اتفاق الحبوب بدون روسيا
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

موسكو- (د ب أ)

في أعقاب قرار روسيا، الذي قوبل بانتقادات شديدة، بعدم تجديد اتفاق دولي يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا، حذر الكرملين الدول المشاركة الأخرى في الاتفاق من محاولة تطبيق الاتفاق بمفردهم بدون موسكو.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول اليوم الثلاثاء إن أي محاولات للاستمرار في اتفاق الحبوب بدون مشاركة روسيا سوف يؤدي لمخاطر لأن ممر الحبوب قريب من منطقة القتال في أوكرانيا.

وجعلت الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022 من المستحيل تقريبا تصدير الحبوب من المنطقة عبر البحر الأسود، حتى تم التوصل لاتفاق بوساطة الأمم المتحدة في يوليو العام الماضي، جعل تصدير الحبوب ممكنا. وقد توقف العمل بالاتفاق أمس الاثنين.

وقال بيسكوف "تظهر مخاطر معينة بدون الضمانات الأمنية ذات الصلة. لذلك، إذا تم التوصل لأي صيغة نهائية بدون روسيا، يجب النظر في هذه المخاطر. لا نستطيع أن نقول في هذا الشأن إلى أي مدى وما هي الدول المستعدة لمواجهة مثل هذه المخاطر".

وكان الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، قد دعا لاستمرار صادرات الأغذية حتى بدون موافقة روسيا.

وقال زيلينسكي، إن ذلك يمكن أن يتم بالتعاون مع الأمم المتحدة وتركيا، اللتين ساعدتا في التوصل لاتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا، على الرغم من الإغلاق البحري الروسي.

وقد توقف الاتفاق أمس الإثنين، بعد تمديد لعدة مرات منذ أن تم توقيعه لأول مرة في يوليو الماضي.

وأثار قرار موسكو الانسحاب من الاتفاق انتقادات دولية حادة. وكان قد تم إبرام الاتفاق من أجل المساعدة في تأمين الإمدادات للدول التي تعتمد على الحبوب من المنطقة التي مزقتها الحرب.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن وزيرا خارجية روسيا وتركيا أجريا محادثات هاتفية اليوم الثلاثاء.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس، إنه يعتزم السعى كى يغير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأيه .

ولم يتم الكشف عن تفاصيل المحادثات بين الوزيرين سيرجي لافروف وهاكان فيدان.

ووفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي، فإنه على الرغم من الحرب المستمرة فإن أوكرانيا ظلت أكبر مورد للقمح لبرنامج الأغذية العالمي خلال عام 2022، حيث قدمت أكثر من نصف مشتريات القمح العالمية لبرنامج الأغذية العالمي.

وقام الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا بتطوير طرق تجارة بديلة بشكل خاص عبر الأنهار والسكك الحديدية والطرق البرية .

ووفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي، تم تصدير 41 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية وغيرها من المنتجات الزراعية من أوكرانيا نتيجة صفقة حبوب البحر الأسود منذ بداية الحرب حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي.

ومرت حوالي 60% من صادرات الحبوب الأوكرانية عبر طرق بديلة منذ بداية الحرب، وفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي، والباقي الذي يمثل حوالي 40% يمر عبر البحر الأسود.