أكبر مائدة إفطار جماعي في الإسكندرية

مائدة الإفطار الجماعي: احتفال بكرم الإسكندرية

في أجواء رمضانية مفعمة بالروح الإيجابية، شهدت منطقة "العلواية" بالقرب من محطة مصر في الإسكندرية، حدثاً مميزاً يوم الجمعة، حيث تم تنظيم أكبر مائدة إفطار جماعي في المحافظة. وقد تم هذا الحدث الرائع استناداً إلى تقليد منطقة المطرية، ليجمع نحو 15 ألف صائم من سكان الإسكندرية في مشهد يعكس روح التعاون والمحبة.

أجواء احتفالية وحماسية

تخللت الأجواء حماس كبير، حيث يُعتبر هذا الإفطار السنوي تقليداً يُقام للسنة الرابعة على التوالي. عمل أهالي المنطقة بلا كلل لتجهيز المائدة، التي تمتد عبر ستة شوارع رئيسية وجانبية، وكل ذلك تم بجهود ذاتية من أبناء المنطقة الذين أظهروا التفاني والكرم.

جهود تنظيمية ملهمة

وفي حديثه، أوضح صابر جابر، أحد المنظمين، أن التحضيرات لهذا الحدث بدأت قبل شهر كامل لضمان نجاحه. أشار إلى أن إعداد الوجبات استغرق ثلاثة أيام متواصلة من العمل المتواصل. وقد تطوع الجميع للقيام بمهام محددة منذ الليلة السابقة، مما يضمن خروج الإفطار بشكل يليق بمكانته.

تاريخ الفعالية وتطورها

يعود مفهوم مائدة الإفطار الجماعي إلى ثماني سنوات، حيث بدأت كفعالية صغيرة تضم 20 كرسيًا، لكنها تطورت بفضل جهود أهالي "العلواية" لتصبح واحدة من أكبر الفعاليات الرمضانية في الإسكندرية.

تعاون مجتمعي ملهم

وأشار كريم محمد، أحد القائمين على الحدث، إلى أن جميع التحضيرات، سواء كانت متعلقة بإعداد الوجبات أو تزيين الشوارع، كانت نتاج جهود تطوعية من أهل المنطقة. عبر عن سعادته بحضور الضيوف من مختلف أرجاء الإسكندرية، الذين حرصوا على مشاركة هذه اللحظات الاحتفالية.

نموذج للتعاون والكرم الإسكندراني

أكد أهالي منطقة "العلواية" أن هذا الحدث الرمضاني الفريد ليس مجرد تقليد، بل هو تجسيد حقيقي للكرم وحسن الضيافة التي يتمتع بها سكان الإسكندرية. كما يُمثل أيضاً نموذجاً ملهمًا للتعاون المجتمعي وروح العطاء خلال الشهر الفضيل، مما يجعل هذا الإفطار احتفالاً يُذكر الجميع بقيمة المشاركة والمودة.