استشهاد القائد محمد الضيف وتأثيره العسكري

استشهاد القائد محمد الضيف وتأثيره العسكري

في إعلان محزن ومؤثر، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد قائدها البارز محمد الضيف، المعروف باسم "أبو خالد". هذا الخبر الذي جاء على لسان الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، قد أثار مشاعر الحزن والأسى في صفوف الشعب الفلسطيني وأمتهم العربية.

رسالة نعي من كتائب القسام

خلال كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، قام أبو عبيدة بنقل تعازيه إلى أبناء الشعب الفلسطيني وإلى الأمة العربية، قائلاً: "نزف إلى أبناء شعبنا وإلى أمتنا الشهيد محمد الضيف". كما أضاف تفاصيل أخرى بشأن استشهاد عدد من القادة العسكريين البارزين، مثل مروان عيسى وغازي أبو طماعة ورائد ثابت ورافع سلامة.

الادعاءات الإسرائيلية والتغطية على المجزرة

في منتصف يوليو الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه نفذ غارة جوية في منطقة المواصي بخان يونس، مستهدفاً محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام. وقد اعتبرت حماس هذه الادعاءات محاولة للتغطية على المجزرة المروعة التي وقعت، حيث وصفت قصف المواصي بأنه "مجزرة بشعة".

تاريخ عسكري حافل

يمتاز محمد الضيف بتاريخ عسكري طويل وعريق، بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي. على مدار الثلاثين عاماً الماضية، شارك الضيف في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بدءاً من اختطاف الجنود، مروراً بالهجمات الصاروخية، وصولاً إلى الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر الماضي، والذي يُعتبر العقل المدبر له، إلى جانب الراحل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة.

الإبداع في تصميم الأسلحة

بعد توليه القيادة، يُنسب إلى محمد الضيف الفضل في تصميم سلاح حماس الأبرز، وهو صواريخ القسام، فضلاً عن شبكة الأنفاق التي حفرت تحت غزة. هذه الأنفاق تُعتبر المكان الذي يقضي فيه الضيف معظم وقته، متخفياً بعيداً عن أنظار جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يقوم بتوجيه عمليات حماس من هناك.
القدر الحلقة 28