معنى قوامة الرجل على المرأة في الشرع
فهم قوامة الرجل على المرأة في الإسلام
كشف الدكتور محمد طنطاوي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن المعنى العميق للقوامة التي منحها الله للرجل في قوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ". حيث يُظهر هذا النص أن الرجل هو القيّم على شؤون المرأة، وهو دور يتطلب المسؤولية والعناية.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 47
القوامة: مسؤولية وليس تسلطًا
أضاف أمين الفتوى خلال ظهوره في برنامج "صباح الخير يا مصر"، أن القوامة ليست نوعًا من التسلط أو القهر، بل هي مسؤولية عظيمة تتطلب من الزوج القيام بحقوق زائدة تجاه زوجته. فيجب على الزوج أن يسعى لتلبية احتياجات الزوجة، ويقابل ذلك حقها في الطاعة. هذه العلاقة تتطلب توازنًا بين الواجبات والحقوق.
حالات عدم طاعة الزوجة
وأوضح أمين الفتوى أن هناك حالات يُسمح فيها للزوجة أن تمتنع عن طاعة زوجها. الطاعة ليست عمياء، بل تستند إلى مبادئ أخلاقية ودينية. على سبيل المثال، إذا أمر الزوج زوجته بمعصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. كما أن عدم قيام الزوج بأداء حقوقه الأساسية مثل النفقة والسكن والتعليم، يُعطي الزوجة الحق في عدم الطاعة.
الموقف الصحيح في حالات معينة
كما أشار إلى أنه إذا كان الزوج في وضع صعب ولا يستطيع توفير احتياجات الأسرة، فإن الزوجة الأولى أن تقف بجانبه وتدعمه. ولكن إذا كان الزوج يتعنت أو يتسلط، فإن لها الحق في عدم الطاعة. وأكد أن هناك حدودًا لوضع القوامة، حيث لا يُمكن للزوج أن يكلف الزوجة بما فوق طاقتها.
ختامًا
في النهاية، القوامة في الإسلام هي دور يتطلب التفاهم والتعاون بين الزوجين. يجب على الزوج أن يلتزم بحقوق الزوجة وأداء واجباته بشكل كامل، في حين يجب أن تكون الزوجة واعية لحقوقها وواجباتها أيضًا.
اقرأ أيضًا: