وزير الزراعة يؤكد ضرورة تنمية قدرات مرصد
كتب- أحمد السعداوي:
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل ضرورة تنمية قدرات المرصد من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية الممولة حتى يقوم بدور أكثر فاعلية في دعم الدول الأفريقية المتأثرة بالتغيرات المناخية والتصحر والاهتمام بالمناطق المتأثرة بشح المياه والأمن الغذائي، وكذلك التوسع في المشروعات ذات الصبغة الإقليمية لتوسيع دائرة الاستفادة مع زيادة المعلومات المنشورة عن المرصد ودوره بين مجتمعات رجال الأعمال والمنظمات الدولية لتوسيع نطاق المشاركات.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الزراعة مع نبيل بن خطرة الأمين التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل، واستعرض معه أنشطة المرصد خلال المرحلة الحالية والخطة المستقبلية، بحضور الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني للمرصد بجمهورية مصر العربية.
تناول الاجتماع أهم المشروعات المنفذة خلال المرحلة السابقة والتي شهدت تطوراً كبيراً في حجم التمويل الذي أتاحه المرصد للدول الأعضاء بالإضافة إلى الاستراتيجية المستقبلية للمرصد.
كما أشار القصير إلى ضرورة نشر نتائج المشروعات في إطار تبادل المعارف للاستفادة من مخرجات المشاريع بين الدول الأعضاء في المرصد.
ووجه الوزير، مركز بحوث الصحراء بتقديم كافة أوجه الدعم الفني للدول الأعضاء في المرصد نظرا للخبرات الكبيرة لبحوث الصحراء في مجال تدهور التربة ومكافحة التصحر.
كما تناول الاجتماع تعزيز وزيادة مجالات التعاون بين جمهورية مصر العربية ممثلة في مركز بحوث الصحراء نقطة الاتصال الوطني ومرصد الصحراء والساحل في المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي من شأنها دعم وتطوير علاقات التعاون بين الجانبين والذي من أهمها مشروع " التكيف مع التغيرات المناخية لتحسين سبل العيش في واحة سيوة"، الذي يهدف المشروع بشكل رئيسي إلى تحسين سبل العيش لصغار المزارعين بواحة سيوة وزيادة مقاومة البيئة الهشة بالواحة في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من خلال نشر ممارسات جيدة لإدارة موارد المياه والأرض وتطبيق تقنيات لزراعة محاصيل تتحمل الملوحة والجفاف وتقاوم الآفات مع الحفاظ علي التنوع البيولوجي والمقومات الطبيعية للواحة دعم المرأة الريفية والمشروعات صديقة البيئة.
جدير بالذكر أن وزير الزراعة هو رئيس مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في دورته الحالية، والمرصد هو أحد المنظمات الدولية تعمل بمنطقة الصحراء والساحل الأفريقية، تأسست عام 1992 وانتقل مقرها من باريس إلى تونس سنة 2000 وتهتم بمجالات التنمية المستدامة ومكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية والإدارة المستدامة للمياه والتربة. ويعتبر المرصد منصة هامة لدعم الشراكات بين الشمال والجنوب تهدف إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية الأعضاء على مواجهة التحديات البيئية في رؤية شاملة للتنمية المستدامة.