-

فيلم ملكة القطن.. إنجاز تاريخي للسينما السودانية

فيلم ملكة القطن.. إنجاز تاريخي للسينما السودانية
(اخر تعديل 2025-11-10 14:16:28 )
بواسطة

فيلم ملكة القطن.. إنجاز تاريخي للسينما السودانية

كتبت- منال الجيوشي

فوز الفيلم بجائزة مرموقة

حقق الفيلم السوداني "ملكة القطن"، الذي أخرجته المخرجة الموهوبة سوزانا ميرغني، إنجازًا كبيرًا بفوزه بجائزة ألكسندر الذهبي "ثيو أنجيلوبولوس" لأفضل فيلم روائي طويل في المسابقة الدولية لمهرجان سالونيك السينمائي الدولي، الذي أقيم في دورته السادسة والستين في اليونان. يُعتبر هذا المهرجان واحدًا من أقدم وأعرق المهرجانات السينمائية في جنوب شرق أوروبا، مما يجعل هذا الفوز علامة فارقة في تاريخ السينما السودانية على الساحة العالمية.

عرض الفيلم على الساحة الدولية

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مسابقة أسبوع النقاد ضمن الدورة الثانية والثمانين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث أظهر قدرة السينما السودانية على المنافسة في المحافل العالمية. كما شارك في مسابقة المخرجين الجدد بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، ليكون عرضه الأول في أمريكا الشمالية. ومن المقرر أن يكون عرضه الأول في العالم العربي في مهرجان الدوحة السينمائي، حيث يتنافس في المسابقة الدولية للأفلام الطويلة.
شراب التوت الحلقة 103

قصة الفيلم

تدور أحداث الفيلم في قرية سودانية تشتهر بزراعة القطن، حيث تنشأ البطلة نفيسة وسط قصص بطولية ترويها لها جدتها، المعروفة باسم "الست". ولكن مع وصول رجل أعمال شاب من الخارج يحمل خطة تنمية جديدة وقطن مُعدل وراثيًا، تجد نفيسة نفسها في قلب صراع للسلطة يحدد مستقبل قريتها. تتصدى نفيسة لهذا التحدي، مُدركةً قوتها، وتنطلق لإنقاذ حقول القطن، ولكنها تدرك أن الحياة لن تعود كما كانت.

تفاصيل الإنتاج

فيلم "ملكة القطن" هو من تأليف وإخراج سوزانا ميرغني، وتصوير فريدا مرزوق، المديرة السينمائية المحترفة التي ساهمت في فيلم "سماء بلا أرض". الموسيقى التصويرية من تأليف الملحن أمين بوحافة، المعروف بأعماله مثل "عائشة لا تستطيع الطيران" و"كان ياما كان في غزة". فريق المونتاج يتكون من أمبارو ميخياس، وسيمون بلاسي، وفرانك مولر، بينما تتضمن قائمة الممثلين مهاد مرتضى، رابحة محمد محمود، طلعت فريد، حرم بشير، محمد موسى، وحسن محي الدين.

شركاء الإنتاج

تم إنتاج الفيلم بواسطة مجموعة من الأسماء اللامعة في صناعة السينما، تشمل كارولين دوب وديدار دومهري، بمشاركة آن ماري جاسر، أسامة بواردي، جيسيكا خوري، محمد حفظي، وعدد من المنتجين الآخرين. هؤلاء المبدعون ساهموا جميعًا في تقديم عمل فنّي يبرز قدرة السينما السودانية على التنافس والابتكار.