-

ضرورة العودة لأهل العلم في الفتاوى

ضرورة العودة لأهل العلم في الفتاوى
(اخر تعديل 2024-12-02 17:16:28 )
بواسطة

انتشار الفتاوى غير المتخصصة في عصرنا الحديث

كتب- حسن مرسي:

في ظل التطورات السريعة التي نعيشها اليوم، أشار الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إلى ظاهرة متزايدة تتمثل في انتشار الفتاوى التي تصدر عن غير المتخصصين. يقول الدكتور نجم: "الجميع يتحدث ويصدر الفتاوى دون الرجوع إلى أهل العلم"، مما يعكس حالة من الفوضى المعلوماتية التي تواجه المجتمع.
ليلى مدبلج الحلقة 56

أهمية الرجوع إلى أهل الذكر

وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، استشهد الدكتور نجم بآية قرآنية عظيمة تدعو إلى ضرورة الرجوع لأهل الذكر، حيث قال: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".

الفتاوى وتأثيرها على المجتمع

أوضح مستشار مفتي الجمهورية أن الفتاوى في الوقت الراهن تتزايد بشكل كبير، خاصة في ظل الانفتاح الذي فرضته مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أدت هذه الظاهرة إلى انتشار فتاوى قد تهدد استقرار المجتمعات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات ضرورية لمواجهة هذه التحديات.

تنظيم الفتاوى ووضع ضوابط

أكد الدكتور إبراهيم نجم على ضرورة تنظيم الحرية في إصدار الفتاوى ووضع ضوابط لها، مشددًا على أن لكل شخص حدوده. وفي هذا السياق، كشف عن تشكيل الوزارة لجنة تهدف لوضع معايير علمية لمواجهة الفتاوى غير المدروسة التي باتت تنتشر بشكل واسع.

استراتيجية دار الإفتاء لمواجهة الفتاوى الضارة

أشار نجم إلى أن الوزارة تتعامل مع هذه الظاهرة في إطار ما يُعرف بحرب الجيلين الرابع والخامس، حيث تسعى لمواجهة الفتاوى التي قد تؤدي إلى تدمير المجتمعات. كما أكد على أن دار الإفتاء ستعمل في المرحلة المقبلة على تعزيز التواصل مع كافة المسلمين حول العالم، وليس فقط المصريين.

دعوة للتواصل والحصول على إجابات موثوقة

ودعا المواطنين إلى ضرورة التواصل عبر الخط الساخن 107 أو من خلال الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، للحصول على إجابات موثوقة حول أي موضوع يهمهم. إن هذا التواصل يمكن أن يسهم في تصحيح المفاهيم وتوجيه الأفراد نحو المصادر الصحيحة للفتاوى.

في ختام حديثه، يظل التأكيد على أهمية الرجوع إلى أهل العلم ضرورة ملحة في زمن تتزايد فيه الفوضى المعلوماتية وتكثر فيه الآراء غير المدروسة.