عودة الكابوس.. ثقب الأوزون يتسع بصورة مخيفة
كشف تقرير حديث أصدرته خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي، عن اتساع الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية حتى أصبح الآن يعادل 3 أضعاف حجم البرازيل.
ولا توجد حتى الآن أسباب واضحة لتضخم ثقب الأوزون هذا العام، لكن باحثين يربطون بين ما حدث والثوران البركاني تحت الماء في تونجا في يناير 2022، الذي وصف بأنه أكبر انفجار طبيعي منذ أكثر من قرن.
المعروف أن حجم ثقب الأوزون يتغير بشكل منتظم. وفي أغسطس من كل عام، وبداية ربيع القارة القطبية الجنوبية، يبدأ النمو ويصل إلى ذروته في أكتوبر، ثم يتراجع ليعود إلى مستويات الأوزون الطبيعية بحلول نهاية ديسمبر.
وتم رصد استنفاد طبقة الأوزون فوق القارة المتجمدة لأول مرة في عام 1985، وعلى مدى السنوات الـ 35 الماضية، اتخذت تدابير مختلفة لتقليص الثقب، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت أنتجي إينيس، الباحثة في خدمة كوبرنيكوس: "تُظهر خدمة مراقبة الأوزون التشغيلية والتنبؤ بها أن ثقب الأوزون لعام 2023 بدأ بداية مبكرة ونما بسرعة منذ منتصف أغسطس. ووصل حجمه إلى أكثر من 26 مليون كيلومتر مربع في 16 سبتمبر، ما يجعله أحد أكبر ثقوب الأوزون المسجلة".
وأضافت الدكتورة إينيس: "إن ثوران بركان هونغا تونغا في يناير 2022 أدى إلى حقن الكثير من بخار الماء في طبقة الستراتوسفير التي لم تصل إلى المناطق القطبية الجنوبية إلا بعد نهاية ثقب الأوزون في عام 2022. ومن الممكن أن يكون بخار الماء قد أدى إلى زيادة تكوين السحب الستراتوسفيرية القطبية، حيث يمكن أن تتفاعل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) وتسريع استنفاد الأوزون".
وقال مدير مهمة وكالة الفضاء الأوروبية كلاوس زينر: "يتوقع العلماء حاليا أن طبقة الأوزون العالمية ستصل إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى بحلول عام 2050 تقريبًا".
والأوزون مركب يتكون من ثلاث ذرات أكسجين ويتواجد بشكل طبيعي بكميات ضئيلة في أعالي الغلاف الجوي.