-

ظاهرة استباحة الظلم في مجتمعنا

ظاهرة استباحة الظلم في مجتمعنا
(اخر تعديل 2025-12-14 19:16:26 )
بواسطة

تأملات في ظاهرة استباحة الظلم

في عصرنا الحالي، أصبح من الملاحظ أن ظاهرة "استباحة الظلم" تكتسب وجودًا متزايدًا في مجتمعاتنا، حيث يتم تزيينها بمسميات مضللة تجعل الكثيرين يتقبلونها بشكل يومي. الإعلامي تامر أمين قد سلط الضوء على هذه القضية خلال برنامجه "آخر النهار" على قناة "النهار".

الاعتياد على الظلم

أشار أمين إلى أننا نعيش في حالة من التعود على الظلم، حتى أصبحنا ندلعه ونسوق له تبريرات تجعلنا نغض الطرف عن حقيقته. كما أوضح أنه في حالات الرشوة والفساد المالي، تم تحويل هذه الأفعال من كونها جرائم محظورة إلى مسميات مثل "إكرامية" أو "كل سنة وأنت طيب" مما يسهل على الناس تقبلها.

تزيين الأفعال السلبية

تحدث أمين عن كيفية تغليف هذه الأفعال بمسميات تجعلنا نبتلعها دون وعي، رغم أن جوهرها هو "رشوة" و"فساد" و"حرام" سواء من الناحية الشرعية أو القانونية. إن الأمر يتجاوز مجرد الألفاظ إلى تأثيرات عميقة في المجتمع.
السعادة العائلية الحلقة 9

أشكال الظلم المختلفة

أوضح أمين أن الظلم يأتي في أشكال متعددة، مثل الاحتكار والرشوة والمحسوبية. ومع ذلك، تبقى النتائج واحدة، وهي تأثيرات سلبية على الأفراد والمجتمع ككل. ومن الشائع أن يُطلق على الشخص الذي يمارس الظلم أو يستفيد منه ألقاب مثل "شاطر" أو "ابن سوق"، بينما الحقيقة هي أنه "ابن ظلم".

تحذيرات من عواقب الظلم

وحذر تامر أمين من الاستسلام لهذه الظاهرة أو التعوُّد عليها، مشددًا على أن الظلم هو الشيء الوحيد الذي لا يسقط بالتقادم. فبينما يغفر الله الذنوب المتعلقة بحقوقه، فإن ظلم العباد للعباد لا يُغفر إلا برد الحقوق لأصحابها.

دعوة للعدالة والمصالحة

في ختام حديثه، وجه أمين نصيحة قوية لكل من تعرض للظلم أو مارس الظلم، قائلًا: "ارجع وسدد الظلم، رجع الحقوق لأصحابها، إما بردها أو بالاعتذار وطلب السماح". وحذر من الاستمرار في تحمل هذا الظلم، مؤكدًا أن الندم لن ينفع في النهاية.