تداعيات إلغاء مخصصات الأسرى في فلسطين

تداعيات إلغاء مخصصات الأسرى في فلسطين

في تصريحات مثيرة للجدل، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، إنه من المؤسف أن السلطة الفلسطينية اختارت طريقًا يضعف من موقف الأسرى، الذين يعانون من ضغوط غير مسبوقة في سجون الاحتلال. وأكد أن هذا القرار يُعد إهانة واضحة لأحد رموز القضية الوطنية، حيث كان من الأجدر بالسلطة تعزيز ودعم قضية الأسرى بدلاً من اتخاذ خطوات تقلل من شأنهم.

السلطة الفلسطينية والتعاون مع الاحتلال

في وقتٍ تمر فيه المقاومة بتحديات كبيرة، حيث تسعى لتحرير الأسرى من قيودهم، تأتي السلطة لتعيد النظر في قوانين مخصصاتهم. قاسم اعتبر هذا السلوك بمثابة تواطؤ مع الاحتلال، الذي يسعى لترويج هذا القرار كإنجاز، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول الموقف الفلسطيني الموحد.

التقارب مع الإدارة الأمريكية

كما أشار قاسم إلى أن السلطة الفلسطينية تتساوق مع السياسات الأمريكية الحالية، حيث تقدم قضية الأسرى قربانًا للإدارة الأمريكية الجديدة، التي ترفع شعارات حول تهجير الشعب الفلسطيني. وهذا يجعل من الضروري على السلطة أن تتراجع عن قرارها وأن تعمل مع جميع الفصائل الوطنية لمواجهة هذه التحديات.

النداء من أجل الحرية

إن قضية الأسرى تُعتبر من الثوابت السياسية الفلسطينية، التي ترتكز على مبدأ حرية الشعب الفلسطيني. ولا يمكن التعامل معها من زاوية اجتماعية تضعف من تاريخ الأسرى وتضحياتهم. ومن هنا، يجب على السلطة أن تدرك حجم المخاطر التي تترتب على اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤثر سلبًا على هذه القضية العادلة.

إلغاء المخصصات: خطوة مؤسفة

وفي سياق متصل، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتخذ قرارًا بإلغاء القوانين التي كانت تحمي المخصصات لعائلات الأسرى والشهداء. وقد أبلغت السلطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقًا بهذا القرار، مما يثير القلق حول مستقبل الدعم لأسر هؤلاء الأبطال.