حكم علم الفلك وقراءة الفنجان في الإسلام
علم الفلك: بين الجواز والتحريم
كتبت - داليا الظنيني:
في حديث مثير للاهتمام، أشار الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي المعروف، إلى أن علم الفلك ليس محرمًا بشكل مطلق. بل هو علم ينقسم إلى قسمين رئيسيين: "علم الفلك الحسابي" و"علم الفلك الاستدلالي".
الفلك الحسابي: جائز ومفيد
أوضح الدكتور علي، خلال استضافته في برنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية فاتن عبد المعبود على قناة "صدى البلد"، أن علم الفلك الحسابي يُعتبر جائزًا. فهو لا يستند إلى التنبؤ بالغيب، بل يُستخدم في حساب مواقيت الصلاة ومواعيد الصوم وغيرها من الأمور المفيدة في حياة المسلمين. وقد أجازه عدد من العلماء، مما يضفي عليه صبغة الحلال.
الفلك الاستدلالي: تحذيرات صارمة
على الجانب الآخر، تحدث الدكتور علي عن "علم الفلك الاستدلالي"، الذي يُعتبر غير جائز. حيث يستخدمه البعض كوسيلة للاستدلال على الأحداث والوقائع من خلال الجن، مشيرًا إلى أن هذا العلم يُطلق عليه أيضًا "علم الضحك على الذقون". كما وصف علم التنبؤ بالغيب بأنه "علم الاشتغالات"، مما يشير إلى عدم موثوقيته وخطورته.
حكم قراءة الفنجان والطقوس الشعبية
في سياق حديثه، تناول الدكتور علي حكم قراءة الفنجان وضرب الودع، مؤكدًا على أن هذه الممارسات تُعتبر محرمة شرعًا، وهي من الكبائر. واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يوضح أن من يتعامل مع الكهنة أو يُصدقهم يعتبر كافرًا. وهذا يتطلب منا التفكير مليًا في ممارساتنا وعاداتنا.
مفاهيم خاطئة حول الحسد
كما نوه الدكتور محمد علي إلى أن استخدام الخرزة الزرقاء أو مقولة "إمسك الخشب" كوسائل لمنع الحسد هي مفاهيم غير صحيحة. فالإسلام يحث على الاعتماد على الله وحده، وينهى عن هذه الطقوس التي لا تنتمي إلى تعاليم الدين.
خاتمة
إن ما يطرحه الدكتور محمد علي يتطلب منا إعادة النظر في بعض الممارسات المتداولة في مجتمعاتنا، ويدعو إلى العودة إلى التعاليم الإسلامية الأصيلة التي تحث على العبادة الحقيقية والاعتماد على الله في كل الأمور.
المحتال مترجم الحلقة 5
اقرأ أيضًا: