-

السفير الروسي لدى برلين يحذر من تداعيات نشر

السفير الروسي لدى برلين يحذر من تداعيات نشر
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

برلين- (د ب أ)

حذر السفير الروسي في ألمانيا، سيرجي نيتشايف، الحكومة الألمانية من حدوث مزيد من التدهور في العلاقات بين موسكو وبرلين إذا قامت الولايات المتحدة بنشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026.

وقال نيتشايف: "من المأمول أن تعيد النخب السياسية الألمانية النظر في ما إذا كانت مثل هذه الخطوة المدمرة والخطيرة والتي لن تسهم في أمن جمهورية ألمانيا الاتحادية ولا في أمن القارة الأوروبية بوجه عام، مستحسنة. هذا فضلا عن الضرر الذي لا يمكن إصلاحه للعلاقات الألمانية-الروسية".

يذكر أن البيت الأبيض والحكومة الألمانية اتفقا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الأربعاء، على أن تقوم الولايات المتحدة لأول مرة منذ الحرب الباردة اعتبارا من عام 2026 بمعاودة نشر أنظمة أسلحة في ألمانيا تصل إلى روسيا.

وقال نيتشايف محذرا أنه في حالة حدوث ذلك، ستزداد التوترات وسيحدث سباق تسلح وسيكون هناك خطر حدوث مواجهة لا يمكن السيطرة عليها لافتا إلى أن هذا قد يؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها.

وتابع الدبلوماسي الروسي أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة للرد على ذلك.

يشار إلى القوة النووية الروسية هددت مرارًا وتكرارًا بالدفاع عن مصالحها الأمنية بكل الوسائل. وحذرت موسكو من ضربة نووية مضادة إذا تعرض وجودها للتهديد حتى بالأسلحة التقليدية.

ويرى الغرب أن السبب وراء النشر الجديد للأسلحة يتمثل بوجه عام في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا والسلوك "العدواني" لموسكو تجاه دول الناتو والاتحاد الأوروبي.

وفي سياق متصل، قال السفير الروسي لدى أمريكا أناتولي أنتونوف، إن القواعد الصاروخية الأمريكية على الأراضي الألمانية ستكون في مرمى النيران الروسية، ووصف ذلك بأنه "خطأ جسيم من واشنطن".

وأضاف: "مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار للغاية تشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي". وتابع قائلاً: " أود أن أؤكد أن تسامح روسيا مع الاستفزازات ضد أمن بلادنا ليس بلا حدود".

واعتبارًا من عام 2026، من المنتظر أن تعمل صواريخ كروز طراز توماهوك وصواريخ دفاع جوي طراز إس إم-6 وأسلحة أخرى تفوق سرعة الصوت تم تطويرها حديثا، على توفير حماية أفضل لحلفاء حلف شمال الأطلسي في أوروبا.

غير أن من الممكن أن يتم التراجع عن هذا الإجراء في حال أعيد انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر أن تجري في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.