-

الوضع في لبنان: تحديات مستمرة وآفاق الإصلاح

الوضع في لبنان: تحديات مستمرة وآفاق الإصلاح
(اخر تعديل 2025-12-07 23:34:30 )
بواسطة

الوضع الحالي في لبنان: تحديات وآمال

في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الوضع لا يزال بعيدًا عن السلام والاستقرار. فقد أشار إلى أن الاتفاقيات السابقة، بما في ذلك إعلان وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه برعاية كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية قبل عام، لم يلتزم بها أي طرف حتى الآن.

الاحتلال الإسرائيلي وأثره على الأمن اللبناني

لفت سلام إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدد من النقاط في الجنوب اللبناني، مشيرًا إلى أن هذه النقاط لا تحمل أي قيمة عسكرية أو استراتيجية في ظل التطور التكنولوجي الحديث. إذن، كيف يمكن للبنان أن يستعيد سيادته في هذه الظروف؟

الجيش اللبناني ودوره المحوري

أوضح سلام أن الجيش اللبناني هو الجهة المخولة بالاحتكار الكامل للأسلحة في البلاد، وذلك وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. كما أكد على أن جميع قضايا الحرب والسلام يجب أن تبقى تحت سلطة الحكومة اللبنانية، مع الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
سيوف العرب الحلقة 11

الإصلاحات الاقتصادية: رؤية مستقبلية

عند الحديث عن الوضع الاقتصادي في لبنان، كشف سلام عن وجود 3 محاور رئيسية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة. تتضمن هذه المحاور استعادة سيادة الدولة واحتكارها للأسلحة، وتنفيذ الإصلاحات المالية لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الإصلاح الإداري والقضائي. تشمل هذه الإصلاحات تعزيز استقلالية القضاء، وتنظيم التوظيف في القطاع العام، وتحديث قوانين البنوك لضمان حقوق المودعين.

دعوات للتحول نحو الدبلوماسية

على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقال من التهديدات العسكرية إلى الوسائل الدبلوماسية في كل من غزة ولبنان وسوريا. وأفادت التقارير بأن ترامب حث نتنياهو على التحول تدريجياً من العمليات الهجومية إلى الدبلوماسية وإجراءات بناء الثقة.

التهديدات الإسرائيلية وآثارها

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر دبلوماسية أن مهلة ترامب الممنوحة للبنان لتجريد حزب الله من سلاحه تنتهي في 31 ديسمبر. ووفقًا للمصادر الأمنية الإسرائيلية، فإن إسرائيل قد أبلغت لبنان أنه في حال عدم نزع سلاح حزب الله، سيتم تصعيد القتال. ومن الجدير بالذكر أن الجيش اللبناني قد نجح تقريبًا في إخلاء جنوب لبنان من وجود حزب الله.

تحذيرات حزب الله من التماهي مع المصالح الإسرائيلية

من جانبه، شدد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، على أن أي خطوة تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية ستنعكس سلبًا على لبنان. محذرًا من أن التماهي مع إسرائيل يعني فقدان السفينة التي تقل الجميع، مما سيؤدي إلى غرق الجميع. وأكد قاسم على أن الحزب يتعاون مع الدولة اللبنانية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليس لهما علاقة بشؤون لبنان الداخلية.

في ختام حديثه، انتقد قاسم من يتحدثون عن مطالب إسرائيل وكأنهم يبررون لها، مؤكدًا أن الاعتداءات الإسرائيلية ليست بسبب سلاح حزب الله، بل تهدف إلى التأسيس لاحتلال تدريجي.