-

الوضع في الضفة الغربية بعد وقف إطلاق النار

الوضع في الضفة الغربية بعد وقف إطلاق النار
(اخر تعديل 2025-01-24 15:17:14 )
بواسطة

الأحداث المتصاعدة في الضفة الغربية

في ظل الأوضاع المتوترة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، أعرب رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عن توجهات جديدة تركز على الفصائل المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بعد أيام قليلة من سريان وقف إطلاق النار في غزة. حيث صرح رونين بار بأن إسرائيل كانت مشغولة في حملة عسكرية متعددة الجبهات، لكنه أشار إلى أن الوقت قد حان للتركيز على منطقة السامرة، والتي تُعرف بشمال الضفة الغربية.

عملية عسكرية موسعة في جنين

تقوم القوات الإسرائيلية حالياً بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق داخل مدينة جنين ومحيطها، حيث بدأت هذه العمليات منذ يوم الثلاثاء الماضي. وفي هذا السياق، تحدث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، عن ضرورة نقل جنين إلى "مكان مختلف" من خلال الضغط العسكري المستمر.

الوضع على الأرض

تتعرض مدينة جنين لضغوط كبيرة، حيث تحاصر المركبات العسكرية الإسرائيلية مدخل المستشفى الرئيسي في المدينة، وأُغلقت الطرق المؤدية إلى مخيم جنين للاجئين. كما قامت الجرافات العسكرية بتدمير الطرق وإقامة حواجز عند المداخل، مما أدي إلى خلق حالة من الذعر بين السكان.

مأساة النزوح

شهد يوم الخميس الماضي نزوحاً جماعياً لعدد كبير من الرجال والنساء والأطفال من المخيم، حيث تجاوزوا المركبات العسكرية وأنقاض الطرق تحت وطأة أصوات الانفجارات وإطلاق النار خلفهم. عادل، سائق سيارة أجرة، وصف الوضع بأنه مروع، حيث كان آخر شخص يغادر من شارع العودة، مشيراً إلى عدم وجود أي شخص آخر هناك.

أوامر مغادرة السكان

أفاد عادل أن الجيش الإسرائيلي ألقى منشورات على المخيم تطالب السكان بمغادرة منازلهم، مع تحديد موعد مغادرة قبل الساعة الخامسة مساءً. وقد أفاد العديد من الذين غادروا المخيم بأنهم تلقوا أوامر بالمغادرة، سواء عبر طائرات مسيرة أو شاحنات، أو من خلال المنشورات.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 50

ردود الفعل الإسرائيلية

رغم تأكيدات السكان، نفى المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، إصدار أي أوامر إخلاء لسكان جنين، موضحاً أن "الأشخاص غير المرتبطين بالإرهاب أحرار في مغادرة المنطقة". وأكد أن التقارير التي تتحدث عن أوامر إخلاء هي "أنباء كاذبة".

الهدف من العمليات العسكرية

تقول إسرائيل إنها تسعى إلى "تدمير الفصائل المسلحة المدعومة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي"، وذلك لمنع تنفيذ أي هجمات ضد أهداف إسرائيلية. كما تخشى أن تصبح الضفة الغربية "البؤرة التالية للنفوذ والأسلحة الإيرانية".

التداعيات الإنسانية

أثّرت العمليات العسكرية بشكل كبير على المدنيين، حيث استشهد 12 فلسطينياً وأصيب العشرات. من بينهم، استشهد أحمد الشايب، الذي كان معروفاً كونه رجل أعمال، خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية. وقد روى ابنه تيم، البالغ من العمر 10 سنوات، تفاصيل مأساة وفاته.

مشهد مختلف عن السابق

أشار العديد من السكان إلى أن هذه العملية العسكرية تبدو مختلفة عن العمليات السابقة التي نفذتها إسرائيل، خاصة بعد بدء الحرب الأخيرة في غزة. حيث أبدى البعض قلقهم من تصعيد الوضع، والذي يشبه ما حدث في غزة.

استراتيجية جديدة

تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن "تحول في الاستراتيجية" للعمليات العسكرية في الضفة الغربية، مشيراً إلى أهمية القضاء على الإرهابيين ومنعهم من العودة. ومع ذلك، يبقى مستقبل هذه الحملة العسكرية غير واضح.