لدغة الجمال القاتل.. "طريق شق الثعبان" يجذب
جنوب سيناء – رضا السيد:
يعد طريق "شق الثعبان" في جنوب سيناء، أحد الطرق الرئيسية والحيوية الهامة، سواء في مجال السياحة، أو في مجال التجارة ونقل الشاحنات، وعلى الرغم من أهميته السياحية والتجارية إلا أنه يعد من أخطر الطرق بالمحافظة، لكثرة الانحناءات بين الجبال الشاهقة الارتفاع، ورغم خطورته فإن المناظر الخلابة التي توجد على جانبيه من شلالات المياه المنحدرة من الجبال، ونمو النباتات النادرة، تجذب السائحين للمرور خلاله.
اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن طريق "شق الثعبان"، أحد المحاور الرئيسية الهامة، لكون السائحين يمرون خلاله من مطار طابا للوصول إلى منتجعات خليج العقبة السياحية، خاصة في مدينة طابا، لذا وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتطوير الطريق لأهميته الجغرافية والتجارية، وبالفعل جرى تطوير 24 كيلو مترًا بعرض 11 مترًا بداية من مطار طابا وحتى المدينة مرورًا بمنطقة رأس شيطان.
وأوضح المحافظ في تصريح اليوم، إنه جرى تزويد الطريق بكافة مقومات الأمان نظرًا لكثرة إنحنائاته، وذلك من خلال وضع حواجز خرسانية "نيوجيرسي"، وعلامات مرورية إرشادية لعدم تجاوز السرعة المقررة عن 80 كيلو مترًا، وتوضيح مناطق المنحنيات، وأيضًا وضع علامات فسفورية لإنارة الطريق ليلًا خاصة أن منحنيات الطريق كثيرة وخطرة.
وأشار المحافظ، إلى أنه جرى إطلاق اسم "شق الثعبان" على الطريق لكون الطريق غير مستقيم، وكثير الإنحناءات وتحيط به جبال شاهقة الارتفاع، وتبدو السيارات خلال مرورها عليه كأنها تيسر مثل حركة الثعبان، ورغم ذلك فإن السائحين يستمتعون خلال مرورهم به عبر رحلة انتقالهم من مطار طابا حتى المنتجعات السياحية بالمدينة، ويحرصون على التقاط الصور التذكارية على الطريق.
وأكد أن الطريق يجري تأمينه مروريًا، وأمنيًا على أعلى مستوى، لكونه يعد معبر للسياحة الوافدة عبر مطار طابا الدولي، وأيضًا يعد طريق حيوي تجاري، حيث يجري خلاله نقل البضائع وعبور الشاحنات والبرادات التي تصل عبر ميناء نويبع البحري وصولًا إلى نفق الشهيد أحمد حمدي.
ولفت إلى أن الطريق يزداد جمالًا خلال الموسم الشتوي، لكون مياه السيول التي تنحدر من قمم الجبال الشاهقة التي تحيط به من كلا الجانبين تشبه شلالات المياه، وتسهم في إنبات العديد من النباتات الطبيعية التي تحوله إلى مشهد طبيعي خلاب، لذا يمكن استغلال الطريق ضمن أماكن السفاري وتسلق الجبال، خاصة بعد تطوير مطار طابا لخدمة الحركة السياحية بمنطقة طابا ونويبع، وذلك من خلال استقبال الطائرات ليلًا طبقًا لنظم المطارات الحديثة، كما أصبحت طاقته الاستيعابية 1.5 مليون راكب سنويًا بواقع 1000 راكب في الساعة، بدًا من 600 راكب، كما جرى توسعة مواقف الطائرات لتسع 12 طائرة من الحجم الكبير والمتوسط، وإنشاء مبنى جديد للركاب يستوعب 500 راكب في الساعة مع توفير كافة التجهيزات الحديثة لتحقيق السيولة في حركة الركاب وسرعة إنهاء الإجراءات.