اقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان

اقتحام المسجد الأقصى في شهر رمضان
في إطار محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفرض واقع جديد يهدف إلى التضييق على الفلسطينيين، قامت قوات الاحتلال بمداهمة المسجد الأقصى في الليلة الثانية من شهر رمضان. هذه العمليات تأتي في وقت حساس حيث يتجمع الآلاف لأداء شعائرهم الدينية، وتم نقل الخبر عبر وكالة "فلسطين اليوم" التي أكدت على هذه الأحداث المأساوية.
شارع الأعشى الحلقة 4
الاقتحام في أول أيام الشهر الكريم
مع بداية الشهر الفضيل، اقتحمت قوات الاحتلال ساحات ومحيط المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاتي العشاء والتراويح. وقد تواجدت هذه القوات بكثافة عند باب العامود، مما أثار قلق المصلين والمشاهدين على حد سواء.
حضور جماهيري كبير رغم العراقيل
وفقًا لتقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، حضر أكثر من 75 ألف مصلٍ لأداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، حيث كانت الغالبية العظمى من المشاركين من سكان مدينة القدس وعرب الداخل الفلسطيني "عرب 48".
اقتحام المستوطنين تحت حماية الاحتلال
في صباح اليوم الثاني من رمضان، اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، مترافقين مع حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 548 مستوطنًا إسرائيليًا اقتحموا المسجد من ناحية باب المغاربة، مما أثار مزيدًا من الاستفزازات والمخاوف في صفوف المواطنين.
جولات استفزازية وطقوس تلمودية
بعد الاقتحام، قام المستوطنون بجولات استفزازية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، بالإضافة إلى أداء طقوس تلمودية، مما زاد من التوتر في الأجواء. وقد دعت حركة حماس في بيان لها، المصلين إلى شد الرحال للأقصى والاعتكاف به خلال شهر رمضان.
تحذيرات من تصعيد الاحتلال
في ظل هذه الأوضاع، حذرت السلطة الفلسطينية من محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، حيث تسعى سلطات الاحتلال إلى تقييد وصول المصلين وعزل المسجد عن محيطه. وقد أكدت اللجنة العليا لشؤون الكنائس الفلسطينية أن هذه الإجراءات تهدف إلى إفراغ الحرم القدسي من الفلسطينيين.
خطط السيطرة على الأقصى
في إطار استراتيجيتها للسيطرة على المسجد الأقصى، ضاعفت سلطات الاحتلال من قوات حرس الحدود في مدينة القدس خلال شهر رمضان. كما اتخذت قرارات تمنع الفلسطينيين الذين أُطلق سراحهم ضمن عمليات تبادل الأسرى من دخول المسجد الأقصى. وقد أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن 3 آلاف عنصر أمني سيتواجدون عند الحواجز المؤدية إلى القدس والمسجد الأقصى، مع منح 10 آلاف تصريح فقط لدخول الأقصى.