قصة شجاعة سيلين حيدر بعد إصابتها الخطيرة

قصة شجاعة سيلين حيدر بعد إصابتها الخطيرة

في يوم 16 من نوفمبر عام 2024، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت حدثاً مؤلماً تمثل في إصابة لاعبة منتخب لبنان لكرة القدم للسيدات، سيلين حيدر، بشظية في الجانب الأيمن من رأسها، وذلك خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف مناطق الضاحية. كانت سيلين، البالغة من العمر 19 عاماً، تحاول إخلاء المنطقة في لحظة حرجة بعد سماع صافرات الإنذار التي تنذر بالخطر.

تفاصيل الحادثة المؤلمة

في حديث خاص، استعرض فادي حيدر، شقيق سيلين، تفاصيل ما حدث، حيث يعمل في مدينة تقع بين دولتي زامبيا وزيمبابوي. قال فادي: "كانت سيلين مع صديقها في تلك اللحظة الحرجة، وعندما وقع القصف، أصيبت بشظية في رأسها مما أدى إلى نزيف حاد في الدماغ وتهشم في الجمجمة."

تجربة مؤلمة من بعيد

وأوضح فادي أنه كان يعيش حالة من القلق الشديد بعد تلقي خبر إصابة شقيقته، حيث قال: "وصول خبر مثل هذا وأنت في بلد آخر يكون أصعب ما يمكن تخيله. خاصة أن الأيام الأولى كانت سيلين بين الحياة والموت. عشت أيامًا لا تُنسى، ولم أستطع الأكل أو النوم، كنت دائمًا على تواصل مع عائلتي."
العبقري مدبلج الحلقة 76

الأمل يتجدد

وأضاف فادي: "سيلين هي فتاة تحب الحياة، ومن الصعب استيعاب ما حدث لها. أدعو الله أن لا يمر أحد بما مررنا به. ولكن بحمد الله، الوضع الآن أفضل، حيث بدأت سيلين تستفيق وتتعرف علينا من جديد."

هذه القصة ليست مجرد حادثة، بل تعكس قوة الإرادة البشرية وعزيمة الأفراد في مواجهة الأوقات العصيبة. تظل قصة سيلين حيدر مصدر إلهام للكثيرين، محاطة بالأمل والدعاء من عائلتها وأصدقائها.