قصة فاروق والخيانة: دروس من الألم
فاروق: رجل يحاول فهم خيانة الحياة
كتبت-فاطمة عادل:
حياة مثالية تتصدع
بعد يوم طويل من العمل الشاق، وجد "فاروق.ع" نفسه جالسًا في غرفة المعيشة، متأملاً في حياته التي اعتقد أنها مثالية. في منتصف الثلاثينيات من عمره، اشتهر بين أصدقائه وعائلته بهدوئه وحكمته. تزوج منذ خمس سنوات من "دعاء.م"، البالغة من العمر 27 عامًا، والتي كان يعتقد أنها شريكة عمره وحبّه الذي لا يمكن أن يتزعزع.
ظلال الشك تتسلل
لكن مع مرور الوقت، بدأت تلوح في الأفق ظلال من الشك. تغيرت تصرفات زوجته، وأصبح انشغالها يثير قلقه، وكلماتها تحمل في طياتها الكثير من الأسرار. حاول فاروق تجاهل هذه المشاعر، مُتذرعًا بأن ضغوط العمل وظروف الحياة اليومية هي السبب وراء ذلك.
الاكتشاف المفاجئ
في يوم من الأيام، بينما كان ينظف مكتبه في المنزل وزوجته مشغولة بتحضير العشاء، عثر فاروق على هاتفها الذي تركته على الطاولة. لم يكن من عادته التطفل على خصوصياتها، لكن رسالة ظهرت على الشاشة جذبت انتباهه: "اشتقت إليك". كانت الرسالة من صديقه القديم، رفيق طفولته وصاحب أسراره.
ألم الخيانة
شعر فاروق كما لو أن طعنة قد اخترقت قلبه، حيث اجتمع لديه ألم الخيانة من شريكة حياته مع خذلان صديقه الذي كان يعتبره بمثابة الأخ. حاول مواجهة زوجته بهدوء، لكنها لم تستطع إنكار الحقيقة، واعترفت بكل شيء، موضحة كيف شعرت بالإهمال في العلاقة ووجدت اهتماماً مؤقتاً في مكان آخر.
صدف الحلقة 5
قرار الطلاق
لم يكن أمام فاروق خيار سوى اتخاذ قرار الطلاق. جلس أمام القاضي في محكمة الأسرة، وصوته يتردد بثبات بينما تخفي عينيه جرحًا عميقًا: "خانَتني مع أقرب الناس إليّ... صديق طفولتي". كانت كلماته تعكس ألم رجل خُذل مرتين؛ مرة من زوجة أحبها، ومرة من صديق وثق به.
البحث عن بداية جديدة
رغم شعوره بالمرارة والألم، قرر فاروق أن يبدأ من جديد، حاملاً دروس الماضي وآماله في مستقبل أفضل. قبلت المحكمة دعوى التطليق للضرر من زوجته، التي تحمل رقم 2863 لسنة 2023، ولا تزال منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الآن.