حكاية سيد رزق.. قطع 1000 كيلو من أسوان إلى
بورسعيد - طارق الرفاعي:
"دوق الأول قبل ما تشتري".. كلمات ستسمعها فور سيرك بجوار "فرش" صغير لبيع البلح داخل معرض أهلا رمضان في محافظة بورسعيد، يرددها شاب يرتدي جلباب صعيدي لا تفارق الابتسامة وجهه الأسمر، يقف أمام أجولة ممتلئة بأنواع مختلفة من البلح.
"ببيع البلح الصعيدي الأصلي".. بهذه الكلمات تحدث سيد محمد رزق، مزارع وتاجر بلح - بحب وثقة - "قطعت أكثر من 1000 كيلو متر من أسوان إلى بورسعيد ومعي البلح الصعيدي لكي نبيع لأهل بورسعيد البلح الصعيدي الأصلي وليس المحروق في فرن، وبسمح للزبائن نتذوق البلح أكثر ما تشتري، والحمد لله سعداء أن الجميع أشاد بالبلح الخاص بنا".
وبنبرة ثقة لا تفارقه يُكمل حديثه: "البلح كله زرعنا وزرع جيرانا وأهل البلد وبنستعد لبلح السنة القادمة من الآن ونهتم بزارعته حتى نضمن جودته، وأنواع البلح كثيرة مثل: سكوتي وملكابي ودنجيله ومغربي وورد النيل، والأسعار تتراوح من 10 جنيهات وترتفع حسب جودة البلحة نفسها وأحدد السعر حسب قيمة البلح ولا أغالي في سعرها".
وعن استقبال أبناء بورسعيد ومعاملتهم له: "أبناء بورسعيد تقبلونا منذ اليوم الأول ومفيش زبون كشر في وشي، وهناك زبائن عندما تشتري مني تعود لي بزبائن آخرين لأنه بيشكروا في البلحة وبيقولوا ممتازة وأنواع البلح كتير لكن اللي يفرق خدمة البلح أثناء الزراعة".
وختم حديثه مؤكدا أنه سيأتي كل عام إلى بورسعيد لبيع البلح بعدما شاهد رد الفعل الإيجابي وإشادة وإقبال أبناء بورسعيد على البلح الصعيدي الذي يبيعه.