قصة مأساة المعلمين في ديرمواس
رحيل إسماعيل حلمي: مأساة مؤلمة في ديرمواس
المنيا - جمال محمد: في غضون يومين من وفاة "إسماعيل حلمي"، مدير التعليم الإعدادي والثانوي بإدارة ديرمواس التعليمية، لا تزال مشاعر الحزن تتدفق في قلوب المئات من المعلمين في تلك الإدارة التعليمية. إذ أكد العديد منهم أن وفاته كانت نتيجة مباشرة لسوء المعاملة التي تعرض لها من قِبل مدير إدارة ديرمواس، الذي لم يتوانَ عن سبّه وإهانته خلال أحد الاجتماعات، مما أدى إلى إلغاء انتدابه وإعادته مرة أخرى كمدرس فصل.
شهادات المعلمين: القهر والذل
تقدم 38 معلمًا ومدير مدرسة بشكوى جماعية إلى وزير التعليم والتعليم الفني، يعبرون فيها عن استغاثتهم من سوء المعاملة التي يتعرضون لها من قِبل مدير الإدارة التعليمية، وتعرضهم للتطاول والإذلال. وقد وصف المعلمون هذا السلوك بأنه تعدٍ سافر، حيث أن أحد أقدم زملائهم تعرض للسب والسخرية خلال اجتماع مؤخرًا، مما أسفر عن إصابته بذبحة صدرية أدت إلى وفاته.
حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 66
شهادة حمدي عبدالرحمن: "حمامة السلام"
يستذكر حمدي عبدالرحمن، مدير التعليم الإعدادي، تفاصيل إهانة إسماعيل حلمي، الذي لقبه زملاؤه بـ "حمامة السلام" لما كان يتحلى به من ابتسامة دائمة ومحبة للجميع. إذ يقول عبدالرحمن: "في أحد الاجتماعات، حاول إسماعيل تهدئة الأجواء، لكن مدير الإدارة أهانَه بشكل مهين، مما جعله يغادر الاجتماع دون أن يدلي بكلمة."
أثر الإهانة على إسماعيل حلمي
يضيف خالد محمد، مدير التعليم الثانوي، أن إسماعيل عاش أكثر من 20 يومًا يعاني من الحزن والقهر بعد تلك الإهانة. ويشير إلى أن قرار إلغاء انتدابه قبل وفاته بأربعة أيام كان كفيلًا بزيادة معاناته، حيث نقل إلى المستشفى بعد إصابته بذبحة صدرية، وظل يردد: "أعوذ بالله من قهر الرجال" قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
حسام عبدالعزيز: ردود الفعل
وفي تصريح مقتضب، قال حسام عبدالعزيز، مدير إدارة تعليم ديرمواس، إنه لا يملك تعقيبًا على ما يتداوله المعلمون، مؤكدًا أن تحقيقًا سيُفتح من قِبل مديرية التربية والتعليم بالمنيا لكشف ملابسات الحادثة.
التحقيقات والإجراءات
من جهته، أوضح حسين عباس، نقيب معلمي مركز ديرمواس، أنه تم إعلامه رسميًا بصدور قرار بإنهاء تكليف مدير إدارة ديرمواس التعليمية، مع فتح تحقيق معه. وأكد أن جميع المعلمين بمركزي ديرمواس وملوي يقفون صفًا واحدًا ضد هذه الممارسات.
خاتمة مؤلمة: وفاة إسماعيل حلمي
وناقشت نقابة المعلمين بديرمواس وملوي في اجتماع طارئ، تعديات مدير إدارة ديرمواس التعليمية على المعلمين، حيث شهدت الحادثة تأسيس مشاعر الغضب بين المعلمين، الذين أبدوا استياءهم من سوء المعاملة والإهانات المتكررة. بالفعل، إن ما حدث لإسماعيل حلمي يُعد مثالًا صارخًا على قسوة الظروف التي يعيشها المعلمون، وأثر ذلك على حياتهم وصحتهم النفسية.