اجتماع الحكومة السورية وقسد لتنفيذ الاتفاق
تجديد الأمل: اجتماع الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية
(د ب أ) - في خطوة تعكس الجهود المستمرة للتوصل إلى حلول للأوضاع المعقدة في سوريا، من المقرر أن يُعقد اجتماع هام بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" قبل نهاية العام. يهدف هذا الاجتماع إلى تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه في العاشر من مارس الماضي، والذي جاء بعد تدخلات أمريكية وفرنسية في المشهد السوري.
توافقات عسكرية لحماية المدنيين
أفاد مصدر رفيع المستوى من مجلس سوريا الديمقراطية "قسد" لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن القضايا العسكرية التي ستُناقش في الاجتماع تهدف إلى الوصول إلى حلول توافقية بموافقة الحكومة السورية. هذا الإجراء يأتي في إطار سعي الطرفين لتجنب أي أضرار تلحق بالمدنيين، خاصة بعد أن توقف تنفيذ الاتفاق لأربعة أشهر بسبب رفض "قسد" إدماج قواتها ضمن الجيش السوري.
تعقيدات داخل الصفوف
وفي سياق التحليلات السياسية، أشار المحلل بسام السليمان إلى أن الدولة السورية طرحت فكرة دمج "قسد" ضمن هيكلية معينة بالتعاون مع وزارة الدفاع والأمن العام. إلا أن هناك بعض التيارات داخل "قسد" التي تعيق تنفيذ هذا الاتفاق.
أسباب الرفض الداخلي في "قسد"
كشفت تحليلات السليمان عن وجود عقبات داخل "قسد" تعرقل تنفيذ الاتفاق، رغم رغبة قائدها مظلوم عبدي في الاندماج. ومن أبرز هذه العقبات وجود تيار سليمانية بقيادة جميل بايق، الذي يحظى بدعم من إيران، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
الاتفاق التاريخي: ماذا يتضمن؟
الاتفاق الذي وقع بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي يهدف إلى دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة. كما يضمن الاتفاق حماية حقوق جميع السوريين، مع الالتزام بعدم الانقسام وإنهاء الخلافات قبل نهاية العام.
إن هذا الاجتماع المرتقب يحمل في طياته آمالًا جديدة للسوريين، حيث يسعى الجميع نحو مستقبل أفضل، يتم فيه احترام حقوق الإنسان وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
