مأساة غرق الطفل يوسف في القليوبية

وداعًا يوسف: مأساة في مدينة بنها

في مساء حزين، شيّع أهالي مدينة بنها في محافظة القليوبية، جثمان الطفل يوسف م. ح، الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، إلى مثواه الأخير. كانت جنازته تجسيدًا لمشاعر الفقد والألم، فقد غرق هذا الطفل البريء في مياه الرياح التوفيقي أثناء لهوه مع أصدقائه، في حادث أدمى قلوب الجميع.

لحظات مؤلمة في وداع صغير

تجمعت أسرته وأهالي المنطقة في مشهد يعكس عمق الحزن والأسى، حيث ودّعوه بالدموع والدعاء. إن فقدان طفل في ريعان شبابه هو أمر لا يمكن تصوره، وقد خيّمت أجواء من الحزن على الجميع في هذا اليوم المؤلم.

جهود الإنقاذ والتحقيقات

تمكنت قوات الإنقاذ النهري في القليوبية، بالتعاون مع عدد من الأهالي، من انتشال جثمان الطفل يوسف من مياه الرياح التوفيقي. وقد تم نقله إلى مشرحة مستشفى بنها العام لعرضه على الطب الشرعي، بهدف تحديد سبب الوفاة واستكمال الإجراءات اللازمة لاستخراج تصريح الدفن.

كما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية بلاغًا من شرطة النجدة حول واقعة غرق الطفل، فتوجهت على الفور فرق الحماية المدنية والإنقاذ النهري بقيادة اللواء هيثم شحاتة، التي نسّقت جهودها في البحث عن الجثمان.
ليلى الحلقة 41

تحقيقات النيابة

وجه اللواء محمد السيد، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول ملابسات الحادث، بينما تولت النيابة العامة التحقيق في الحادثة لتحديد أسباب وقوعها وظروفها. إن هذه الحادثة المؤلمة تذكير لنا جميعًا بأهمية السلامة والحذر، خاصةً في الأماكن المائية، حيث يُمكن أن تكون اللحظة الواحدة كفيلة بتغيير حياة عائلات بأكملها.

دعواتنا أن يتغمد الله الطفل يوسف بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته وأحبائه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.