سرقة لوحة أثرية من مقبرة سقارة

نائب يطرح تساؤلات حول سرقة أثرية في سقارة
في خطوة تحمل الكثير من التساؤلات، قدم النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، سؤالًا إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، اليوم الثلاثاء. هذا السؤال موجه إلى وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، ويتعلق بما أعلنته وزارة السياحة والآثار عن اختفاء لوحة أثرية نادرة من الحجر الجيري، والتي كانت موجودة في مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة. ورغم تأكيد الوزارة أن هذه المقبرة مغلقة تمامًا منذ عام 2019 وتعد مخزنًا للآثار، إلا أن هذه الحادثة تثير الكثير من القلق.
ليلى الحلقة 41
تساؤلات حول أمان المقابر الأثرية
أبدى أمين استغرابه من كيفية سرقة لوحة أثرية ذات قيمة كبيرة من مقبرة مغلقة منذ سنوات، دون أن يُكتشف ذلك إلا بعد فترة طويلة. وطرح العديد من التساؤلات المهمة، منها: من المسؤول عن تأمين المقبرة ومخازن الآثار؟ وما هي آليات الرقابة الحالية على المواقع الأثرية المغلقة؟ هل هناك أي أطراف داخلية قد تكون متورطة في تسهيل خروج هذه القطعة النادرة؟ وما هي خطة الحكومة لاستعادة اللوحة المسروقة وتعقب الجناة؟ ومتى سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات للرأي العام بكل شفافية؟
مطالب النائب لمواجهة سرقة الآثار
قدم النائب أمين 7 مطالب للحكومة تهدف إلى القضاء على ظاهرة سرقة الآثار، وهي:
- إطلاق منظومة إلكترونية مركزية لجرد القطع الأثرية، تتضمن ربطها بصور ثلاثية الأبعاد وQR Code لتسهيل التتبع الفوري.
- تركيب كاميرات مراقبة عالية الدقة وأنظمة إنذار حديثة في المقابر والمخازن الأثرية، تعمل بالطاقة الشمسية وتُربط بغرفة عمليات مركزية في الوزارة.
- تشكيل لجان تفتيش مفاجئة على المواقع والمخازن الأثرية المغلقة، بمشاركة ممثلين من الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية.
- تغليظ العقوبات على جرائم سرقة الآثار أو التهاون في حمايتها، لتصل إلى السجن المشدد والغرامات الضخمة.
- تدريب وتأهيل الحراس والموظفين بشكل دوري على أحدث أساليب التأمين ورصد محاولات السرقة.
- التعاون الدولي مع الإنتربول والمنظمات الثقافية العالمية لتعقب أي آثار مصرية مسروقة في الخارج واستعادتها.
- تخصيص خط ساخن لتلقي البلاغات عن أي محاولة تهريب أو بيع مشبوه لآثار مصرية نادرة.
ضرورة الشفافية في التحقيقات
وفي ختام حديثه، طالب النائب الحكومة بالإعلان عن نتائج التحقيقات في أسرع وقت ممكن، مع ضرورة مصارحة الشعب بكل التفاصيل. هذا الإجراء يُعد ضروريًا للحفاظ على التراث الأثري المصري، الذي يمثل هوية الوطن وتاريخه.