"نفسهم اتقطع على فرشة واحدة".. فاجعة وفاة 5
كتب- رمضان يونس:
كعادتهما كل صباح، يُغلق محمد حمزة وزوجته الباب على أطفالهما الأربعة داخل مسكنهم بمنطقة أرض اللواء بالجيزة لحين عودتهما مساءً من العمل، لكن الثلاثاء الماضي تبدل السيناريو المُعتاد وفارق الأبناء الحياة مختنقين جراء اشتعال النيران في المسكن وفشل محاولات إنقاذهم.
الوالدان محمد حمزة ومنى عبدالباسط، رُزقا بأربعة بنات "مها، جنا، حسنة، حسنية" تراوحت أعمارهن بين " سنة و8 سنوات".
مع اندلاع القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، اصطحب الأب زوجته وأطفاله للعيش في مصر، استقر بهم الحال للعيش في شقة مستأجرة بمنطقة الترعة المجنونة بأرض اللواء.
بعد فترة بحث عن فرصة عمل، عمِل الأب سائق توكتوك، بينما زوجته بائعة جائلة بمحيط مسكن الأسرة.
عقارب الساعة تُشير إلى الثامنة مساء أمس الثلاثاء، بينما السكون يسود المنطقة قطعه صراخ إحدى السيدات: "الحقوا شقة السودانيين بتولع".
سارع أهالي المنطقة بالصعود إلى الشقة في الطابق الرابع، حاولوا الدخول لإنقاذ الأطفال لكن شدة النيران حالت دون ذلك، فأبلغوا قوات الحماية المدنية التي تمكنت من استخراج الأطفال متوفين، فتم نقلهم إلى المستشفى القريب من المنزل.
كشف عادل، أحد الجيران، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الضحايا 5 أطفال (4 أشقاء وابنة خالتهم) - سودانيين الجنسية -، قائلًا إن الضحايا وقت نشوب الحريق كانوا بمفردهم داخل الشقة "كنا قاعدين على القهوة شوفت دخان كتير طالع من البلكونة جرينا".
وأضاف جار الضحايا في بث مباشر لمصراوي، إنه حاول رفقة آخرين إنقاذ الأطفال لكن شدة النيران منعتهم " كانوا بيصرخوا بس مقدرناش نلحقهم".
وأردف "عادل" قالا:" الناس دي بقالهم سنة.. وبيقفلوا على أطفالهم الشقة لما بيروحوا شغلهم"، مستكملًا "الخمسة ماتوا على فرشة واحدة في الاوضه".
سيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق بعد أن دفعت بالعديد من سيارة الإطفاء قبل إمداد ألسنة النيران لباقي العقار.
ونقلت سيارة الإسعاف جثامين المتوفين الخمسة إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت فريق البحث الجنائي لكشف ملابسات الحريق وتحديد أسبابه.
وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية.
اقرأ أيضًا: