"كتفوه ومارسوا الرذيلة أمامه".. قصة مقتل "بائع"
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت منطقة بولاق جريمة قتل بشعة راح ضحيتها بائع متجول، على يد زوجته وعشيقها بعد خلافات نشبت بين المجني عليه وزوجته.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل بائع متجول على يد زوجته وعشيقها، ثم صدور حكم بالقضية التي حملت رقم 2950 لسنة 2022 إداري بولاق الدكرور في عام 2022 بالسجن لمدة 20 عامًا للمتهمين.
تفاصيل الواقعة اتضحت معالمها حينما تلقى قسم شرطة، بولاق الدكرور، بلاغاً من المواطن "ه. إ. ع" والذي يتضرر فيه من زوجة شقيقه، "س. ع"، لاتهامه لها بالتسبب في وفاة شقيقه إثر سقوطه من شرفة الشقة سكنة الكائنة بشارع النزهة دائرة القسم.
الأمر تم عرضه برمته على النيابة العامة التي قررت ضبط وإحضار المتهمة، وتم وضع خطة بحث دقيقة لكشف تفاصيل الواقعة وعما إذا كانت الزوجة وراء مقتل الضحية أم لا.
بعد السير على خطى تلك الخطة أمكن التوصل إلى أن المجني عليه بائع متجول متزوج من المتهمة، وأنجب منها ثلاثة أطفال وأنه مؤخرًا انتقل للمعيشة بالعقار محل الواقعة وبرفقته زوجته وأطفاله وأشقاء زوجته ووالدته.
التحريات توصلت أيضًا إلى تردد أحد الأشخاص "ه. ح" على منزل الضحية وأنه تربطه علاقة صداقة بينه وبين المجني عليه وزوجته، وأن المتهم يتردد عليهم بصفة مستمرة، وقبل الواقعة حدثت مشادة كلامية بين الضحية وزوجته تطورت إلى طلب الزوجة الطلاق.
بعدها صدر قرار من النيابة العامة بشأن ضبط وإحضار المتهمة وتم إعداد عدة مأموريات حيث أمكن التوصل إلى تواجدها بمحافظة الإسماعلية مسقط رأسها، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية أمكن تحديد مكان تواجدها وأمكن ضبطها بإحدى الشقق المستأجرة وكان برفقتها آن ذاك كلا من أشقائها الثلاثة وأنجالها الثلاثة وعشيقها.
بمواجهتها بالواقعة واتهام شقيق زوجها لها أقرت واعترفت أنها منذ عامين قامت بترك مسكن الزوجية وتوجهت إلى محافظة الإسماعيلية تاركه مسكنها وزوجها وأطفالها؛ حيث قام زوجها بالاستعانة بصديق الأسرة "ه. ح" للتوجه لمحافظة الإسماعيلية للتوسط بينهما وبين زوجها للحل بينهما إلا أنها رفضت في بادئ الأمر.
وأثناء تلك الفترة نشأت قصة حب محرمة بينها وبين الوسيط تطورت إلى علاقة غير شرعية، وبعدها عادت الزوجة إلى مسكن الزوجية واستمرت العلاقة حتى تاريخه وتعددت اللقاءات بينهما أغلبها في مسكن الزوجية مستغلين عدم تواجد الزوج، وأقرت المتهمة أن في الآونة الأخيرة وقعت خلافات بين العشيق وأهليته حيث استقر الأمر بالإقامة الدائمة طرفهم والنوم مع أفراد أسرتهم ما أثار حفيظة زوجها المجني عليه.
وتقول المتهمة في اعترافاتها: "أنا عندي ۲۸ سنة، اللي حصل أني أنا اتجوزت وانا عندي ما يقرب من أربعة عشر سنة وزوجي أكبر مني بـ ۱۳ عام، وكانت إقامتنا معًا في منطقة بولاق الدكرور". وعن بداية الخلاف بينهما قالت المتهمة "بعد جوازنا كان جوزي بيشتغل يوم وعشرة لا، وكنت بشتغل معاه ببيع لعب أطفال".
وأضافت المتهمة، جوزي كان دائما يتناول المواد المخدرة وفي يوم ذهب لشراء مخدر "الحشيش" وحينما عاد إلى المنزل كنت قد أعددت الأدوات التي يستخدمها في شرب الكيف، وعندما عاد قمنا بتناول مخدر الحشيش سويًا.
وعن بداية الخيانة لزوجها تقول المتهمة، زوجي كان يعمل في بيع لعب الأطفال، وكان بياخذ تلك الألعاب من تاجر يدعى "ح " وهو والد المدعو "ه" المتهم الثاني في القضية، ومنذ أربع سنوات حدثت خلافات بيني وبين زوجي فتركت المنزل أربع سنوات، وطلبت منه الطلاق وقمت باستئجار شقة خاصة بي، وخلال تلك الفترة تعرفت على عشيقي "ه" وأقمنا علاقة محرمة لعدة مرات وفي أحد الأيام قمنا بتقييد زوجي من قدميه ويديه، وقمت بارتداء قميص نوم أصفر ومارسنا خلالها العلاقة المحرمة أمام زوجي.
بعدها بدأت الزوجة وعشيقها في التعدي على الضحية وربطه بجنازير ثم إلقائه من الشرفة بالدور الثاني للمنزل ما تسبب في وفاته.
عقب اعترافات الزوجة بالواقعة تم إحالتها وعشيقها إلى محكمة جنايات القاهرة، التي وجهت لهما اتهامات بالقتل، فأصدرت حكمها بسجن المتهمين 20 عاماً.