هذا ما يحدث لجسمك عند تناول اللحوم المصنعة..
كتبت- إيناس فودة:
يتجه الكثير من الناس إلى اللحوم المصنعة لأسباب مختلفة، فهي سريعة التحضير، وبعضها رخيص الثمن، إلا أن لها أضرارًا كثيرة، كما ذكر موقع "CNN".
أظهرت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يقلقون بشأن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني قد يرغبون في مراجعة أنواع اللحوم التي يتناولونها، فقد وجد تحليل لبيانات 31 دراسة نُشرت في مجلة "The Lancet Diabetes & Endocrinology" أن الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء والمصنعة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
وقالت الدكتورة نيتا فرحي، أستاذة الصحة السكانية والتغذية في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، إن الدراسة هي الأكثر شمولًا حتى الآن التي تُظهر العلاقة بين اللحوم الحمراء (المصنعة وغير المصنعة) ومرض السكري من النوع الثاني.
ووفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، فإن داء السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة ترتفع فيها مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام، وهو أكثر أنواع السكري شيوعًا، وإذا لم يتم التحكم فيه، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
وأشارت الدكتورة هيلدا مولروني، أستاذة التغذية والصحة في جامعة لندن متروبوليتان، إلى أن هناك المزيد من الأسئلة التي يجب طرحها حول اللحوم، بما في ذلك المخاطر التي تشكلها الدواجن والتأثير المحتمل لطرق الطهي المختلفة، ومع ذلك، أكدت مولروني أن هذه الدراسة الجديدة تتماشى مع الإرشادات الغذائية الحالية، التي توصي بتقليل استهلاك اللحوم.
وتوصي المبادئ التوجيهية الغذائية الحالية بتقليل الاستهلاك الكلي للحوم عن طريق استبدال اللحوم الحمراء والمصنعة بالدواجن واللحوم الأخرى، واستخدام بدائل مثل البازلاء والفاصوليا والعدس.
ومن المعروف أن اللحوم المصنعة المتوفرة عادة في السوق، مثل لحم الخنزير والنقانق ولحم الخنزير المقدد والهوت دوغ والسلامي والبيبروني، تحتوي على إضافات كيميائية وهي غنية بالملح، وهناك طرق مختلفة للتقليل من تناول اللحوم، بما في ذلك تناول كميات أقل واستبدالها ببدائل غنية بالبروتين.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتناول نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والمكسرات والبقول، كما يجب على مرضى السكري محاولة ممارسة الرياضة بانتظام.
