انتخابات تيك توك: ظاهرة تفاعلية جديدة
كتب- أحمد الضبع:
في تحول غير متوقع، أثارت "انتخابات رئاسة تيك توك" جدلاً واسعاً على تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة في الأيام الأخيرة. بدأت الفكرة كمبادرة عفوية من مجموعة من المستخدمين، لكن سرعان ما اكتسبت زخماً وأصبحت حديث الساعة بين رواد التطبيق. فما هي تفاصيل هذه الانتخابات، وكيف أصبحت محور نقاش واسع؟
العبقري الحلقة 1
بداية القصة
بدأت القصة عندما قام أحد المستخدمين المبدعين بنشر فيديو على تيك توك يدعو فيه لإنشاء "انتخابات للرئاسة" على المنصة. وقد أشار إلى أن تيك توك تمثل بمثابة "دولة" تضم ملايين المستخدمين من كافة أنحاء العالم. تفاعل العديد من المستخدمين مع هذه الفكرة، وتحولت سريعًا إلى "ترند" حيث بدأ الجميع بتقديم ترشيحاتهم وطلب دعم متابعيهم للفوز بلقب "رئيس تيك توك".
كيفية إجراء الانتخابات
لم تكن هناك قواعد واضحة لهذه الانتخابات في بدايتها، ولكن رواد المجتمع الافتراضي اتفقوا على بعض الشروط والإجراءات. كان من المقرر أن يعتمد التصويت على عدد "الإعجابات" و"المشاركات" التي يحصل عليها كل مرشح. كما تم إنشاء هاشتاج خاص بالانتخابات (#tiktok president 2024) لجمع الأصوات وتعزيز التفاعل بين المستخدمين.
ولم يقتصر الأمر على التصويت فحسب، بل أطلق المرشحون "حملات" مبتكرة استخدموا فيها أدوات التطبيق، مثل الفيديوهات القصيرة والمؤثرات الموسيقية والرقصات، لجذب الانتباه وكسب دعم المتابعين.
أبرز المرشحين في الانتخابات
تضم قائمة أبرز المرشحين في انتخابات رئاسة تيك توك شخصيات معروفة مثل السويسي، وحمو إيهاب، ومليكة شيحة، وبدرية طلبة، بالإضافة إلى عمر شاور، والحسن عادل، والقيصر، وسماسيمو، ونانسي ياسر، وعادل فايز، ويوسف جو، ومنة إيهاب، وسوزي الأردنية، ومالكاوي، ومحمد لطفي، ومجدي الكوماندو، والحاج تايسون، وإسلام فوزي، وغيرهم.
الجدل الذي أثير
أثارت هذه الانتخابات انقساماً واسعًا بين مستخدمي "تيك توك". حيث يرى البعض أنها مجرد فكرة طريفة وممتعة وفرصة للتعبير عن الإبداع والمشاركة المجتمعية. بينما يعتقد آخرون أن هذا الاتجاه يعزز "ثقافة الشهرة السطحية" ويستغل الحاجة إلى الموافقة الاجتماعية، مما قد يؤثر سلبًا على الشباب والمراهقين، كما أكدت الدكتورة نيفين مصطفى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس.
رد فعل إدارة تيك توك
حتى الآن، لم تصدر إدارة "تيك توك" تعليقًا رسميًا حول هذه "الانتخابات"، ولكن مصادر داخل الشركة أبلغت موقع "" بأن الإدارة تتابع بفضول هذا الاتجاه الفريد. هذا التوجه يجسد أحد أكثر الأوجه تميزًا للتطبيق، وهو القدرة على خلق تفاعلات غير متوقعة وجمع الناس حول أفكار جديدة، طالما لم يخالف ذلك معايير المجتمع وضوابط التطبيق.