حفاظًا على حياته.. تفاصيل اختفاء عمر البشير
مصراوي
خلال الساعات الماضية، تداولت العديد من الأنباء التي خرجت تفيد بهروب الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، والذي كان يتواجد داخل إحدى المستشفيات السودانية بأم درمان، بعد أسبوعين فقط من اندلاع الحرب السودانية في أبريل الماضي.
صحيفة الشرق الأوسط وفقا لمصادر تابعة لها، قالت إن الرئيس عمر البشير وبعضا من معاونيه، تم نقلهم من مستشفى السلاح الطبي المجاور لسلاح المهندسين في أم درمان والذين كانوا يتواجدون بداخلها، إلى مكانًا آخر أكثر أمانًا، دون تحديد هوية المكان، وذلك بسبب اشتداد القتال في المدينة التي كان يتواجد لها الرئيس السوداني المخلوع، والمتهم في قضايا جرائم حرب وفقا للجنائية الدولية.
لكن محمد الحسن الأمين، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني السابق، نفى ما تم تداوله بشأن هروب عمر البشير و قال لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن أنباء هروب الرئيس السوداني السابق ليست صحيحة، فما زال عمر البشير وأربعة من رفاقه (بكري حسن صالح نائب الرئيس البشير، وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السابق، ويوسف عبد الفتاح عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، واللواء الطيب الخنجر) يتواجدون في محيط سلاح المهندسين بأم درمان، في معتقل تحت حراسة الاستخبارات العسكرية وإشراف قيادة سلاح المهندسين.
ولم يحدد الأمين وفقا لحديثه، الموقع الجديد الذي يتواجد فيه الرئيس السوداني السابق وعدد من معاونيه، واكتفى بالقول إن الموقع يقع في منطقة المهندسين بأم درمان، وإنه تحت حراسة قوة من الاستخبارات العسكرية ومن قوات منطقة المهندسين العسكرية، وتم نقلهم إليه نظرًا لأنّهم كانوا أمام خطر القذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع.
عضو هيئة الدفاع عن البشير، أكد على أنّ الرئيس السوداني السابق، نجا مرتين من الموت الأولى حينما تعرضت الغرفة التي يقيم فيها إلى القصف، بينما كان موجودا في حجرة أخرى بالمستشفى، والثانية حينما كان يؤدي الصلاة مع آخرين، إذ سقطت قذيفة في الجدار الذي كان خلفهم، مما يدلل على أن البشير كان مستهدفا، بالقذائف التي تطلقها قوات الدعم السريع من منصة في مقرن النيلين بالخرطوم، ناحية المستشفى المطل على النيل.
وقضت محكمة سودانية في الخرطوم قضت في ديسمبر 2020، بالتحفظ على البشير في دار للإصلاح الاجتماعي لمدة عامين، بعد إدانته بالفساد في واحدة من عدة قضايا موجهة ضده، وأثناء اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، كان البشير وعدد من معاونيه بمستشفى علياء بغرض تلقي العلاج، بحسب ما تقول السلطات السودانية.
وسقط نظام البشير في أبريل 2019 عبر انتفاضة شعبية استمرت عدة أشهر.