طفرة السياحة في مصر خلال الكريسماس 2025

مصر تستقبل موسم الكريسماس 2025 بطفرات سياحية

في تصريح مثير، أكد عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن المقاصد السياحية في مصر تشهد خلال موسم الكريسماس ورأس السنة 2025 طفرة غير مسبوقة في نسب الإشغال الفندقي. يأتي هذا وسط إقبال قوي من السياح الأوروبيين والعرب الذين اختاروا مصر كأفضل وجهة شتوية دافئة، وذلك بفضل طقسها المعتدل وتنوع مقاصدها السياحية، بالإضافة إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها البنية التحتية للقطاع السياحي على مدار السنوات الأخيرة.

نسب الإشغال الفندقي ترتفع بشكل ملحوظ

وأضاف عبد اللطيف أن المؤشرات الأولية تشير إلى ارتفاع كبير في الطلب، حيث سجلت بعض المدن نسب إشغال تتراوح بين 92% و98%، وهو ما يعد من أعلى المعدلات التي شهدها القطاع خلال سنوات عديدة.

وجهات البحر الأحمر الأكثر جذباً

وأوضح عضو الجمعية أن مدن البحر الأحمر تتصدر قائمة الوجهات الأكثر جذباً هذا الموسم، حيث حققت شرم الشيخ معدلات إشغال تتراوح بين 90% و95%، مدفوعة بزيادة رحلات الطيران القادمة من أوروبا الشرقية وبريطانيا وإيطاليا.

الغردقة ومرسى علم تواصلان النجاح

كما شهدت الغردقة زيادة ملحوظة في الإقبال من الأسواق الألمانية والتشيكية والهولندية، ليصل متوسط الإشغال في الفنادق الشاطئية إلى ما بين 93% و97%. ولم تكن مرسى علم بعيدة عن هذا النجاح، حيث سجلت واحداً من أعلى معدلات النمو هذا العام بفضل الرحلات الإيطالية والبولندية، وبلغ متوسط الإشغال 95% مع توقعات ببلوغ الطاقة الكاملة خلال ليلة رأس السنة.

شعبية دهب ومتعة السياحة الثقافية

وفيما يتعلق بجنوب سيناء، شهدت مدينة دهب ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب، حيث اكتسبت هذه المدينة الشعبية الكبيرة بين الشباب والسياح الذين يبحثون عن تجربة تجمع بين الهدوء والطبيعة، حيث وصل إشغال بعض الفنادق البوتيكية إلى 100%.

زيادة الإقبال على السياحة الثقافية

ولم تقتصر الزيادة على الوجهات الشاطئية فقط، بل شهدت القاهرة والجيزة أيضًا زيادة في الإقبال على السياحة الثقافية والترفيهية، خاصةً مع فعاليات نهاية العام وزيارات المتحف المصري الكبير. كما حققت الأقصر وأسوان نموًا واضحًا في رحلات اليوم الواحد والرحلات النيلية، حيث تجاوز إشغال الفنادق العائمة 85-90%.

موسم الكريسماس: القلب النابض للسياحة في مصر

ختامًا، يمثل موسم الكريسماس القلب النابض لقطاع السياحة في مصر، حيث ترتفع خلال هذا الموسم معدلات التشغيل الداخلي داخل الفنادق بنسبة تصل إلى 30%-40% مقارنة بالأشهر العادية. يعود ذلك إلى زيادة الطلب على خدمات الأغذية والمشروبات والمناسبات الخاصة والأنشطة الترفيهية وحفلات رأس السنة، مما يتطلب استعدادات مسبقة تمتد لأسابيع. كما تزداد ساعات العمل وتصبح الحاجة للعمالة الموسمية أمرًا ضروريًا لضمان الحفاظ على جودة الخدمة في ظل الإشغال الكامل للفنادق.