-

حادثة مأساوية تترك أثرًا في كفور نجم

حادثة مأساوية تترك أثرًا في كفور نجم
(اخر تعديل 2024-10-11 01:16:27 )
بواسطة

حادثة مأساوية تترك أثرًا في كفور نجم

سادت أجواء من الحزن العميق في قرية كفور نجم التابعة لمحافظة الشرقية بعد أن فقدت عائلة عاطف يوسف، السائق الخمسيني، الذي توفي في حادث مروع نتيجة انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الإقليمي أثناء توجهه إلى بنها. كان عاطف ينقل مجموعة من بائعات الفطير إلى السويس، ونتيجة لهذا الحادث الأليم، فقدت الحياة 6 أرواح، بينما أصيب 4 آخرين بجروح متفاوتة.

تجمع المعزين في منزل السائق

في منزل السائق، تجمّع العشرات من المعزين لمواساة أبناء عاطف ووالدته، التي فقدت عائلها الوحيد وكبير الأسرة. تحدثت والدته السبعينية بحزن عميق، قائلة: "ابني كان يعمل سائقًا منذ زمن طويل، وكان يعيلنا من خلال عمله. دائمًا ما كان يسافر ويعود بالسلامة، لكن هذه المرة كانت مختلفة، فقد عدنا بجثته."

أثر الحادث على عائلات الضحايا

وأشارت الأم إلى أن موجة الحزن لم تقتصر على عائلتهم فحسب، بل شملت أيضًا منازل باقي الضحايا من بائعات الفطير اللاتي كنّ يعملن بجد لإعالة أسرهن. "كل واحدة منهن كانت لديها أطفال يحتاجون إلى الدعم، منهن المطلقة والأرملة والمرأة التي يعاني زوجها من المرض. كل هؤلاء فقدوا عائلاتهم، وقلوبنا تتألم من أجلهم."

خبر الوفاة والصدمات المتتالية

علمت الأم بخبر وفاة ابنها عبر مكالمة هاتفية، حيث كانت تتصل به باستمرار للاطمئنان عليه، ولكن في آخر مكالمة لم يرد. شعرت بوجع في قلبها وعرفت أن شيئًا غير طبيعي يحدث. وعندما حاولت الاتصال ببعض العاملات المرافقات لابنها، تلقت الخبر المفجع بأن جميع الركاب قد نُقلوا إلى المستشفى، وأن 7 منهم قد فارقوا الحياة.

تأثر الأسرة وفقدان الأحبة

تحدثت ابنة عاطف يوسف، وعلامات الألم بادية على وجهها، قائلة: "أبي تركني، وأختي الكبرى كانت معه في الحادث وهي الآن بين الحياة والموت في العناية المركزة. كما فقدت صديقتي المقربة، التي كانت نور عيني وأعز من أختي."

مشاهد مؤلمة من ليلة الحادث

استرجعت الابنة ذلك اليوم الأليم، حينما أيقظتها حماتها من النوم لتسمع الصرخات التي ملأت شوارع كفور نجم. خرجت من منزل زوجها بلا حذاء أو غطاء رأس في حالة من الذهول. هرولت نحو بيت والدها، وهي غير مصدقة أن والدها قد غادر الحياة.

تجارب قاسية ومؤلمة

في طريقها، واجهت أطفال صديقتها الراحلة وهم يبكون في الشوارع، مما زاد من ألمها وذعرها. احتضنتهم في حالة من الحزن الشديد، ثم قادتهم إلى منزل والدها، لتجد أطفال شقيقتها الكبرى في حالة من الخوف بعد أن علموا بوفاة جدهم وإصابة والدتهم.
ليلى مدبلج الحلقة 21

أمنيات لم تتحقق

"أتمنى أن يكون هذا كابوسًا وأن أستيقظ منه. لا أستطيع تصديق أن أبي قد رحل، وأن سندي قد فقدته، وأختي بين الحياة والموت، وصديقتي قد توفيت. هؤلاء النساء اللواتي فقدن حياتهن كن يعانين من الظروف الصعبة، من سيعتني بأطفالهن الآن؟"، بهذه الكلمات اختتمت الابنة حديثها، وهي تعبر عن أمانيها وأحزانها الممزوجة بالألم.